فنان الإشارات الطرقية

الفن هو إضافة لمسة من الجمال والإبداع إلى كل ما هو حولنا، ومحرك الفن هو الخيال؛ وبذلك فإن مقولة "الفن لا يعرف حدودًا" هي صحيحة بالمطلق ولكننا يجب أن نعرف كيف نوظف هذا الفن بالطريقة الصحيحة. سنتعرف معًا هذا الفنان الذي أثار بفنه القليل من الجدل والتساؤلات.

Clet Abraham رسام ونحات فرنسي الأصل ولد في 2 أكتوبر عام 1966، (1) أعاد تعريف مفهوم فن الشوارع مضيفًا لمسته الشخصية والمستقلة إلى هذه الحركة؛ (2) إذ يرى أن الأمر والطاعة تعني إنكارًا لتفكيره ومن ثم إنكارًا لوجوده، يقول: "أنا متيقن من أن الاتجاه الصحيح الذي يجب أن نحذو حذوه هو عالم دون الحاجة إلى مراقبين، ولكني أيضًا متيقن من أنه لم يحن الوقت بعد لهذا العالم ليبدأ". (3) فقام هذا الفنان بتعديلاته على الإشارات الطرقية وذلك بإضافة أشكال مطبوعة إلى ملصقات ورقية مرتبطة بمعنى كل إشارة من الإشارات، أو بإضافة رسومات معينة إليها لتصبح شكلًا طريفًا، وتهدف فكرته إلى إمكانية امتثال هذه الإشارات دون تشويه وظيفتها الأساسية، ومع ذلك فقد أثارت أعماله هذه التي يمكننا مشاهدتها على الإشارات الطرقية في مدن مثل فلورنسا ونيويورك وأوساكا جدلًا بسبب غرابتها وبعدها عن المألوف. (2).

وأنت قارئنا الشغوف، هل تتفق مع هذا الفنان بإضافة لمسة من الجمال والطرافة إلى الإشارات الطرقية؟ أم ترى أنها يمكن أن تكون السبب بتشتيت انتباه السائقين أو المارة وتؤدي إلى حوادث مرورية خطيرة بدلًا من أن تكون فنًّا لطيفًا ولافتًا للنظر؟

المصادر: