علم النفس > القاعدة المعرفية

التقلقل الانفعالي

التقلقل الانفعالي:

يشير مصطلح التقلقل الانفعالي (Emotional Lability) إلى التغير السريع في المزاج والمشاعر بين ما هو إيجابي كالسعادة والحماسة والمرح، وما هو سلبي كالحزن والإحباط والانزعاج. يشير المصطلح أيضًا إلى الانفعالات غير الملائمة للمواقف، كالضحك في أوقات الحزن والمبالغة في ردات الفعل العاطفية تجاه الأحداث. تظهر هذه المشكلة بصفتها عَرَضًا في عدد من المشكلات النفسية والطبية (1-5). وباختصار: تتسم الانفعالات لدى الذين يعيشون مع هذه الحالة بأنها عميقة وطاغية وتتبدل بسرعة (4).

تظهر علامات وأعراض عديدة عندما يكون هناك تقلقل انفعالي، منها:

ويلاحظ الآخرون على الفرد المعني بالحالة؛ حالات تبدو غريبة، منها:

 إذًا التغيرات في سياق التقلقل الانفعالي لافتة وغير متوقعة ولا تخضع للسيطرة، وعلى الرغم من أنها أعراض تبدو نفسية محضة، فقد تكون ناتجة عن حالة طبية عصبية.

فما أسباب التقلقل الانفعالي؟

قد يظهر التقلقل الانفعالي في سياق اضطراب الشخصية، كاضطراب الشخصية الحدية  (borderline personality disorder) واضطراب الشخصية الهيستريائية، وفي اضطرابات المزاج  كالاكتئاب والحالتين الهوسية وتحت الهوسية في سياق الاضطراب ثنائي القطب، وتحدث أيضًا عند المصابين باضطراب الكرب التالي للشدة واضطرابات القلق الأخرى، وفي اضطرابات استخدام المواد كالماريجوانا، أما الأسباب الطبية فتشمل حالات عصبية مثل الأذيات الدماغية (التأثير البصلي الكاذب)، أو بعد حدوث نشبة دماغية، أو عند الإصابة بالتصلب المتعدد أو داء باركنسون، وغيرها. وتظهر مشكلات التحكم بالانفعالات التي تُعرف باسم عسر التنظيم الانفعالي لدى الأطفال واليافعين المصابين باضطراب (ADHD) الذي يتسم بفرط الحركة ونقص الانتباه (4،5).

 

علاج التقلقل الانفعالي:

ثمة تدابير متنوعة غايتها الحد من التقلقل الانفعالي والتحكم به لتحسين نوعية الحياة وتخفيف المشكلات الناجمة عنه. بعض تلك التدابير طبي وبعضها نفسي، إضافة إلى أن هناك تمارين ونصائح يمكن إدراجها ضمن الروتين اليومي (3-5). تركز العلاجات الطبية الدوائية على المشكلة الأساسية المسببة للتقلقل الاجتماعي، فتُعطى مضادات الاكتئاب لمرضى الاكتئاب، ومعدلات المزاج عند مرضى الاضطراب ثنائي القطب. تؤثر هذه الأدوية من خلال تعديل نشاط بعض المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، وهو ما يؤدي إلى تحسن الأعراض (4،5). 

أما عن العلاجات النفسية، فهناك نوعان من العلاجات المستخدمة في هذه الحالة:

العلاج المعرفي السلوكي Cognitive behavioral therapy الذي يركز على مساعدة الشخص على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية التي تسهم في إحداث تغيرات المزاج التي يعانيها.

العلاج السلوكي الجدلي Dialectical behavior therapy، وهو نمط خاص من العلاج يستخدم العقلانية وتقليل الضغط والتنظيم العاطفي للمساعدة في الحالات النفسية التي تسبب التقلقل الانفعالي وخصوصًا اضطرابات الشخصية (5).

ومن التقنيات المفيدة ممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق والتأمل، وقد يساعد المعالج النفسي في تدريب الفرد في ما يتعلق بكيفية التعامل مع المشاعر بطريقة صحية وبنّاءة (4).

وإليك بعض النصائح المساعدة:

المصادر:

1. Schoenleber M، Berghoff C، Gratz K، Tull M. Emotional lability and affective synchrony in posttraumatic stress disorder pathology. Journal of Anxiety Disorders [Internet]. 2018 [cited 30 June 2022];53:68-75. Available from: هنا

 2. Oflu A، Tezol O، Yalcin S، Yildiz D، Caylan N، Ozdemir DF، et al. Excessive screen time is associated with emotional lability in preschool children. Archivos Argentinos de Pediatria [Internet]. 2021 [cited 30 June 2022];119(2):106-113. Available from: هنا

3. Posner J، Kass E، Hulvershorn L. Using Stimulants to Treat ADHD-Related Emotional Lability. Current Psychiatry Reports [Internet]. 2014 [cited 30 June 2022];16(10):478. Available from: هنا

4. What Is Emotional Lability?. Verywell Mind. 2021 [cited 2022 Jun 12]. Available from: هنا

5. What Is Mood Lability?. Verywell Health. 2022 [cited 2022 Jun 12]. Available from: هنا