إنستغرام > علوم طبيعية

أدمغة معقّدة لعالم أكثر تعقيدًا

تتفاوت أدمغة الناس بحسب خلفياتهم المعرفية وخبراتهم، فمثلًا وُجد أن الأصابع تنشط منطقة حسية محددة عند البشر كافةً، لكنها عند العازفين على الآلات الوترية وقارئي لغة بريل أكبر وأنشط.

بعد دراسات عدة لإيجاد أهمية حجم الدماغ اكتشف الباحثون أن عائلة NOTCH2 الجينية -خصوصًا جين NOTCH2NL المؤخِّر تمايزَ الخلايا الجذعية القشرية إلى عصبونات ومن ثم تشكيل عصبونات أكثر- تؤثر في بناء مادة الدماغ، وأعطت زيادة في الحجم داخل القحف، كذلك فهي فعالة عند البشر فحسب؛ إذ لم تكن موجودة عند إنسان الغاب أو قردة الماكاك أما عند الشمبانزي والغوريلا فكانت موجودة لكن غير فعالة.

ظهر أن التعبير الجيني عن هذه العائلة موجود في الخلايا الجذعية العصبية لقشرة المخ؛ فهو مرتبط بالتحكم بتمايز الخلايا الجذعية القشرية نحو توليد الأعصاب أو مزيد من الخلايا الجذعية، كذلك لاحظ الباحثون تمايُزًا عصبيًّا أسرع عند حذف هذا الجين من الخلايا الجذعية البشرية في المختبر.

لكن في الجانب الآخر كان هناك استهلاك أكبر لهذه الخلايا، مما أدى إلى صغر رقعة النسيج القشري، ثم توصلوا إلى تحديد موقع الـNOTCH2NL على الجينوم بدقة، والمرتبط بعدة اضطرابات عصبيّة كـADHD.

مع ذلك فنحن لا نعلم آليةَ عمل الجين لكننا -نحن البشر- طوّرناه من أجل تحفيز مادتنا الرمادية، فهو سبيلٌ ضروري لتكاثر الخلايا الدبقية وتحديد عدد العصبونات في قشرة دماغ الثدييات.

حرر من مقالنا: هنا