إنستغرام > علوم هندسية

الأبنية المستدامة

لا يقتصر دور الأسقف الخضراء للمباني على تحسين الناحية الجمالية وحسب، إذ إنّ لها دورًا بيئيًّا كبيرًا في تقليل انبعاثات الكربون.

وقد أكدت الباحثة كريستين جيتر أنه بتحويل أسقف الأبنية في مدينة ديترويت إلى أسقف خضراء كليًّا، فسوف يزول الكربون من الغلاف الجوي للمدينة خلال عام، وهذا الأثر لن ينخفض مباشرة، إذ إن بناء السقف الأخضر يتطلب مواد تسبب انبعاث غاز الكربون، ولا يستطيع السقف إزالة هذه الانبعاثات كليًّا إلا بعد سبع سنوات.

وقد ظهرت أصوات معارضة للأسقف الخضراء بسبب كلفتها العالية بحُجة أن هذا الحل سيتطلب وقتًا لا بأس به لإعطاء النتائج المرجوة ومساحات غير متوفرة كما قال الباحث جون سادلير. 

في حين أبدى لانس شميث الداعم لفكرة الأبنية المستدامة ومدير شركة F.G Ayers، رأيًا مخالفًا للمعارضين وأراد إثبات العكس ببناء منزل بسقف أخضر غير مكلف، وقد كانت كلفة بناء منزل بمساحة 110 متر مربع ومستوفٍ للمعايير المطلوبة للأبنية المستدامة ومعايير الطاقة الحكومية بـ 92000 دولار تقريبًا، ويبلغ متوسط فاتورة الغاز شهريًّا 38 دولار، وهو أقل بكثير من المنازل الأخرى بالمساحة ذاتها، مؤكدًا أن إنشاء مثل هذه البيوت يمكننا حفظ مواد البناء وتقليل النفايات وتحسين كفاءة الطاقة المنزلية، وكل ذلك دون وجود زيادة كبيرة في التكاليف.

فهل تعتقد أنه يمكن بناء هذا النوع من الأبنية وتطبيقها في بلادنا؟

حرر من مقالنا: هنا