إنستغرام > علوم طبيعية

تأثير ظاهرة حموضة المحيطات في الكائنات البحريَّة

منذ بداية الثورة الصناعية؛ انخفض الأسُّ الهيدروجيني (pH) لمياه المحيطات السطحية بمقدار 0.1 بزيادة في الحموضة بنسبة 26% منذ قرابة عام 1850م، وهو تغيُّر أسرع بمعدّل 10 مرَّات من أيّ وقتٍ خلال الـ55 مليون سنة الماضية. 

تُسبِّب حموضة المحيطات المستمرَّة حرمانَ أجزاءٍ كبيرة من المحيط من كربونات الكالسيوم الَّتي تُعدّ اللبنات الأساسية لهياكل عديد من الكائنات البحرية وقواقعها؛ مما قد يؤثر سلبًا في قدرة بعض كائنات المحيطات الحيَّة على إنتاج قواقعها وحمايتها وبقائها على قيد الحياة؛ إذ تصبح قواقعها عرضةً للذّوبان، بيد أنَّ آثار حموضة المحيطات ليست متجانسة لدى جميع الأنواع؛ إذ تستفيد بعض الطحالب والأعشاب البحريَّة من ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، نظرًا إلى إمكانيّة زيادة معدلات تمثيلها الضوئي ونموِّها، في حين تضرُّ البيئة الأكثر حمضيَّة الأنواعَ البحريَّة الأخرى مثل الرخويَّات والشعاب المرجانيّة وبعض أنواع العوالق إضافةً إلى الفشل شبه الكامل -في السّنوات الأخيرة- في تنمية المحار في كلِّ من مرافق تربية الأحياء المائيَّة والنُّظم البيئية الطبيعية على الساحل الغربي الأمريكي.

وتشير الأبحاث إلى أنَّ حموضة المحيطات قد تكون محرِّكًا لتغيّرات كبيرة في النُّظم البيئية للمحيطات؛ مثل انخفاض مستويات الأكسجين في المحيط والذي يؤثِّر في الحياة البحرية في بعض المناطق. ونظرًا إلى تعقيد الشبكات الغذائية في المحيط؛ فإنَّ أي زيادة أو نقصان في وفرة أحد الأنواع الحيَّة يمكن أن يكون لها تأثير مضاعف في التنوع الحيوي.

حرر من مقالنا: هنا