ما المثلية الجنسية؟

تُعرّف المثلية الجنسية على أنها: الانجذاب بين الأشخاص من الجنس نفسه، وأتت كلمة "Homosexuality"

من الكلمة اليونانية "Homos" التي تعني (الشيء نفسه)؛ إذ يطوّر عديد من المراهقين المثليين مشاعرَ تجاه أشخاص من جنسهم نفسه، في حين يحتاج أشخاص آخرون إلى وقتٍ أطول لمعرفة التوجه المفضل لديهم الذي يشعرهم بالراحة أمام أنفسهم وأمام الآخرين، وهذه التجربة الجنسية والعاطفية والرومنسية غير محددة وتختلف من شخصٍ إلى آخر (1).

ليس هناك إجماع بين العلماء عن الأسباب الدقيقة التي تجعل الفرد يطور توجهًا مغايرَ الجنس أو ثنائيَّ الجنس أو مثليَّ الجنس، على الرغم من أن كثيرًا من الأبحاث قد فحصت التأثيرات الجينية والهرمونية والتنموية والاجتماعية والثقافية المحتملة على التوجه الجنسي، لكن لم تظهر أي نتائج تسمح للعلماء باستنتاج أن التوجه الجنسي يتحدد بواسطة عامل محدد دونًا عن الآخر، في حين يعتقد كثير من الناس أن الطبيعة والتنشئة يؤديان أدوارًا معقدة، واُقترحت فئتن رئيستان من التفسيرات العلمية لشرح أصول المثلية الجنسية: وهما إما البيولوجية أو النفسية الاجتماعية (2,3).

والمثلية الجنسية ليست اضطرابًا؛ إذ إن الأبحاث لم تجد أي ارتباط متأصل بين هذه الميول الجنسية وعلم النفس المرضي، ويعد كل من السلوك الجنسي المغاير والسلوك الجنسي المثلي من الجوانب الطبيعية للجنس البشري، ووُثق كلاهما في عديد من الثقافات والعصور التاريخية المختلفة، 

وعلى الرغم من استمرار القوالب النمطية التي تصور المثليين والمثليات وثنائيي الميل الجنسي على أنهم مضطربون، فإن عقودًا من البحث والخبرة السريرية قادت منظمات الصحة الطبية والعقلية جميعها إلى استنتاج أن هذه التوجهات تمثل أشكالًا طبيعية للتجربة الإنسانية وأشكالًا طبيعية للترابط البشري؛ لذلك تخلت المنظمات الرئيسة منذ فترة طويلة عن تصنيفات المثلية الجنسية على أنها اضطرابًا عقليًّا (3).

المصادر: