الهندسة والآليات > الروبوتات

OMOY Robot (Kind Robot)

هناك غالبًا صديق لنا نتفق معه على موعد لنمضي بعض الوقت للتسلية،  لكنه يعتذر قبل الموعد بدقائق قليلة!  أو يلغى موعد ذو أهمية قبل ساعات منه!

وغالبًا لايرافق هذا الاعتذار العنصر البشري الذي يصاحب الشرح وجهًا لوجه، فعند وصول رسالة نصية سريعة أو مكالمة هاتفية لإلغاء أو إعلام الآخرين بتأخير موعد مخطط له مُسبقًا، من المحتمل أن يكون الأمر مزعجًا بعض الشيء مُخلفًا ذلك ندمًا على انتظارهم.

لكن بعد الآن عزيزي القارئ لا داعي للمشاعر السلبية الناتجة عن الوسائط الرقمية، لماذا؟

لأنه اعتمادًا على ابتكار الباحثين في جامعة تسوكوبا روبوتًا اجتماعيًا مَحمولًا لطيفًا يسمى أوموي OMOY يمكن أن يساعد المستخدمين على السيطرة على غضبهم عند تلقي أخبار مزعجة. قد يساعد OMOY في تحسين التفاعلات الاجتماعية إذ يبدو وكأنه ينقل المشاعر عن طريق تغيير الوزن الداخلي له أثناء قراءة الرسائل النصية بينما نتحرك نحو عالم تتزايد فيه الاتصالات الرقمية (1).

إذًا ماهو OMOY؟ هو أداة روبوتية محمولة تعمل على تغيير وزنها للتعبير عن المشاعر والنوايا، أي يمكنه تذكير المستخدمين بعدم الانزعاج، مما قد يساعدهم في التعامل مع المعلومات غير السارة (2).

يُستخدم OMOY كوسيط في الرسائل النصية بين البشر، فهو مزود بوزن متحرك داخل جسمه، وذلك عبر التحكم في حركة الوزن الداخلي بينما يقرأ الروبوت الرسائل الواردة من مُرسل بشري (3). 

ومن خلال الجمع بين تحولات الوزن والسلوكيات الروبوتية الأخرى، مثل: إيماءات اليد وتعبيرات الوجه، والحوارات الكلامية، من المتوقع أن تُعزز العناصرَ العاطفية للرسائل، وبالتالي تصبح أكثر جذبًا للمستخدمين (2). 

ومع ذلك، وبسبب نقص المعرفة فيما يتعلق بالطريقة التي ينظر بها البشر إلى تغيرات الوزن، تقدمُ النتائجُ التي توصلت إليها الدراسة تجريبيًا توضيحًا لذلك، على اعتبار أن تحولات الوزن يمكن أن تكون طريقةَ تعبيرٍ فعالة للروبوتات الوسيطة، ليس فقط من منظور قمع غضب المستخدم ولكن أيضًا عن طريق حثه على التسامح أثناء المراسلة (2,3).

 إذ نفترض أن الحالة النفسية للمُستقبل الذي يحمل الروبوت يمكن أن تتأثر بتَغيُّرات الوزن، (مثال: سوف يستمع المُستقبل إلى الرسائل بجدية أكبر) لكن في الحالات التي أظهر فيها الروبوت تعاطفًا مع المستقبل بالكلمات مع تغيرات الوزن،  كُبِت غضب المُستقبل ​​بنسبة 23٪ (3). 

فما رأيك عزيزي القارئ في هذا الروبوت اللطيف؟ و هل هذه الابتكار سيفتح بُعد جديد لقدرة التعبير للروبوتات؟

المصادر:

1. A Text-Reading Robot with Heart | Research News [Internet]. University of Tsukuba. 2022 [cited 3 May 2022. [online] Available at: هنا

2. Noguchi Y, Tanaka F. OMOY: A Handheld Robotic Gadget That Shifts Its Weight to Express Emotions and Intentions. 2020 CHI Conference on Human Factors in Computing Systems [Internet]. New York: Association for Computing Machinery; 2020 [cited 10 May 2022]. p. 1–13. Available from: هنا

3. Noguchi Y, Kamide H, Tanaka F. Weight Shift Movements of a Social Mediator Robot Make It Being Recognized as Serious and Suppress Anger, Revenge and Avoidance Motivation of the User. Frontiers in Robotics and AI [Internet]. 2022 [cited 7 May 2022];9. Available from:

هنا