اللغة العربية وآدابها > شمس القصيد

أغضُّ طَرْفي

وَأَغَضُّ طَرفي ما بَدَت لي جارَتي …. حَتّى يُواري جارَتي مَأواها (1,2).

البيت لعنترة بن شداد بن عمرو العبسيّ، وهو من أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى، من أهل نجد، أمه حبشية اسمها زَبيبة، سَرى إليه السَّواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفسًا، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة، وكان مُغرمًا بابنة عمه عبلة فقَلَّ أن تخلو له قصيدة من ذكرها، واجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء (3).

ومعنى البيت:

الطَّرْف: الجَفْن أو العين.

غَضَّ طَرْفه: خَفَضهُ أو كَسَره.

بَدَتْ: ظهرتْ.

يُواري: يُخفي.

مأواها: منزلها (4).

أي أُبعد نَظري إذا ظهرت جارتي حتى تدخل بيتَها (1,2).

المصادر:

1. الشَّنتمري، يوسُف بن سليمان. أشعار الشعراء الستة الجاهليين. الطبعة الثالثة. بيروت: دار الآفاق الجديدة؛ 1983. ج2 ص163.
2. المجذوب، عبد الله بن الطيب. المرشد إلى فهم أشعار العرب. الكويت، دار الآثار الإسلامية؛ 1989. ج3 ص285. هنا
3. الزِّرَكْلي خير الدين. الأعلام. الطبعة السابعة. بيروت، سورية: دار العلم للملايين؛ 2002. ج5 ص91. هنا
4. ابن منظور محمد بن مكرم. لسان العرب. الطبعة الرابعة.  بيروت: دار صادر؛ 2005. جذر: غَضَضَ، طَرَفَ، بَدَوَ، وَرِيَ، أوَيَ.