جواز السفر؛ تذكرتك نحو العالم

يشير مصطلح جواز السفر إلى مجموعةٍ من وثائق السفر والتصريحات التي تسهِّل السفر للأفراد وتتيح للحكومات التحكُّم بحركة العبور (1)؛ إذ يُعرَّف جواز السفر اليوم بأنه كتيِّب صغير صادر عن حكومة دولة ما، ويُعرَّف حامله بوصفه مواطنًا في تلك الدولة يحمل إذنًا بالسفر إلى الخارج والعودة تحت حماية وطنه الأم (2).

إن أردنا العودة تاريخيًّا وتتبُّع أثر جوازات السفر بعدِّها أوراقًا تمكِّن صاحبها من العبور؛ نجد أنَّ الفكرة تعود إلى بداية تحديد المقاطعات أو الدول، أي خضوع حركة الأفراد للموافقة أو المنع، ومنذ العصور القديمة حتى الآن تشترك أوراق الهوية الشخصية جميعها بكونها صادرةً عن مؤسسة ذات سلطة (حكومة أو دولة أو ملك أو حتى أسقف)، والتي من المُفترض أن توفِّر الحماية والوصول لحامل الورقة، وهذا يعني تصريح هذه السلطة بمعرفة حامل الورقة وطلب حمايته وتسهيل حركته.

ويُعَد جواز السفر من أهم علائم تكوين الدولة الوطنية؛ إذ صُمِّم لتوضيح العلاقة بين الإنسان والجنسية والدولة في إطار إمكانية التنقُّل أوعدم إمكانيته (2).

متى بدأ العمل بجواز السفر الحديث؟ 

ظهر جواز السفر الحديث من قبل الحكومات الغربية في أثناء الحرب العالمية الأولى بهدف التحكُّم بحركة عبور المواطنين والأجانب لحدودهم وذلك لدواعٍ أمنية، أما قبل ذلك فقد كان السفر غير مقيَّدٍ إلى حدٍّ ما (1).

جواز سفر اللقاح الخاص بـ (COVID-19):

مع تأثير الجائحة في السفر والاقتصاد؛ حرصت البلدان على إعادة تدوير عجلة اقتصادها، ورغب مواطنوها بعودة التنقل والحياة الطبيعية، الأمر الذي أدى إلى الضغط للحصول على شكلٍ من أشكال شهادة الحالة الصحية الخاصة بالجائحة التي بدأ استخدامها محليًّا ومن أجل السفر دوليًّا.

يشهد جواز سفر اللقاح الخاص بـ (COVID-19) بإمكانية حامله من السفر والدراسة والعمل دون المساس بصحته الشخصية أو بالصحة العامة، ويصرِّح بأنه أقل عرضة للإصابة بالمرض (3).

نقدِّم لكم فيما يأتي تصنيفات مختلفة لجوازات السفر لبلدان عدة وفق عدد الدول التي يخوَّل لحامل الجواز دخولها، وذلك وفق دليل (Henley Passport Index) للربع الثاني من العام 2022م (4).

المصادر: