كتاب > ألـبومات

اقتباسات من رواية: ياسمين رماد أبيض؛ زهرة الحب في ظل الحرب.

"هو الحُبّ فاسلم بالحشا ما الهَوى سهلَ فما اختارَهُ مُضْنى به وله عقْلُ

وعِشْ خالياً فالحُبّ راحتُهُ عَناً وأَوّلُهُ سُقْمٌ وآخرُهُ قَتْلُ"

قد تتردد في عقلك تلك الأبيات لابن الفارض وأنت تقرأ رواية (ياسمين رماد أبيض)

دعونا في يوم الحب نعرض بعض الاقتباسات من تلك الرواية التي تتحدث عن قصة حبٍّ مستحيلة بين يمان وياسمين، فقد نشأت قصتهما متمردةً على ما قد يعوق نشأتها ونموها. يُقال في الفيزياء إن قطبي المغناطيس المختلفين يتجاذبان وقصتنا تطبيقٌ لتلك المقولة فبطلا القصة مختلفان اختلافًا كليًا وتلك الاختلافات تجعل قصتهما مستحيلةً، ما عدا اختلاف الفكر الذي جذبهما إلى بعضهما وجعلهما يتحديان العوائق ويتبعان قلبيهما وجنونهما حتى آخر الطريق.

علمت ... أنّي انجذبتُ لأفكار تلك المرأة قبل أيِّ شيءٍ آخر وهذا أكثر ما أثار شغفي بها. ص 22

كان من قمم المتعة أن تمارس لغة الإعجاب مع شخصٍ دون كلماتٍ ودون تلميحاتٍ دون صوتٍ وإنما تعتمد على تخاطرٍ استثنائي تشعر به بصدقٍ وتُقنع نفسك به بصدق وتبقى في أجواء الحيرة مع ذاتك. ص23

إنه لشعورٌ مميز أن تكتب كلماتك وتعلم أن هناك شخصًا يراقبها من بعيدٍ، يتربّص بكتاباتك كل ليلةٍ ليُنقِّب فيها باحثًا عن شيءٍ يُمثله، ويُحلّل شيفرة الأحرف ويثق كل الثقة أن هناك غَزلًا ما كُتب لأجله. ص24

الابتسامة هي الانحناءة التي تجعل كل شيءٍ مستقيمًا. ص 27

نحن البشر نتهرّب من العشق معتقدين أننا سوف ننجو من بلائه الأحمق، نُكابر ونتصارع مع قلوبنا البلهاء، لكن... لكن لم يَكُنْ العشق يومًا اختيارًا، بل لحظة جنونٍ لا مفرّ منها. ص 30

مجموعة كلماتٍ أشعلت نيران الوله وفجّرت فيضانًا من العشقِ الغامض، ودون أيّة حفنةٍ من المنطق تفسر ما حصل من ثورةٍ هائمة بداخلي، إنها فقط "رسالة من مجهول". ص 30

نحن مثلُ الحمامِ الزاجل، مهما سافرنا مُغمضي العينين عبر القارات وفوق المحيطات سوف نعود يومًا ما إلى برج العشق الذي يجمعنا وكيف نُدرك الطريق إلى ذاك البرج لا أحد يعلم. ص31

راقيةٌ تلك اللحظة المارّة على قلوبنا لترسم ابتسامةً خجولة من خلف شاشة الحاسب لكلٍ منا. ص32

قد تشغف المرأة بأشياءٍ بسيطة لكن تعني لها شيئًا كثيرًا، والطفل يجد ضحكته بأشياء بسيطة لكن تعني له شيئًا كثيرًا، العجائز والجميع كذلك ولكلٍ منا تعبيرٌ عن أشياء بسيطة لا يُدركها غيره من بين الجميع. ص 33

أتعلمين النوتة الموسيقية التي تحتاج إلى ضربة وترٍ حساسة لكي تُصلح حالها وتمنحها الجمال؟ أنا تلك النوتة الموسيقية وأنتِ من أصبتِ الوتر لكي تمنحي لكياني الجمال بشكلٍ أو بآخر. ص 34

المصدر:

ياسمين رماد أبيض

المؤلف: مجد حرب

دار كيوان. الطبعة الأولى 2018