صناعة السينما في 9 أفلام

لم تكن السينما في يوم من الأيام وسيلة للتسلية فقط، حتى في أبسط أشكالها وأكثرها بدائية، بل كانت أسلوبًا لاستكشاف العالم في رحلة إلى القمر، لاستكشاف أنفسنا، في زخم المشاعر والأفكار الإنسانية المتضاربة المتجسدة في عينين التقتا لثانية، وفي الزاوية التي رأينا منها ذلك اللقاء، وفي اللون الذي طغى على الأجواء، وفي الضوء الذي تسلَّل بخفة إلى المشهد وفي الظلال التي ألقاها، وفي الموسيقى المنسابة من بين تلك الظلال، وفي لحظة الفراق، وفي الكلمات التي اختزلتها تلك النظرات، والأنفاس التي حُبست، والجفون التي ولو للحظة امتنعت عن الإغلاق، وفي سحر الصور المتتالية، هذه هي السينما.

أو ببساطة.. هي ما يحاول 9 من عشاق الأفلام تجسيده في هذه الأفلام.

Once upon a time in Hollywood 

يأخذنا المخرج كوينتن تارنتينو برفقة ليوناردو ديكابريو وبراد بيت في زيارة إلى عام 1968م، حينما بدأت ملامح صناعة السينما بالتغيُّر، بفيلمه التاسع الذي يحتفي به في آخر أيام العصر الذهبي لهوليوود (1).

The disaster artist

يحوِّل جيمس فرانكو القصة المأساوية لمخرج هوليوود غريب الأطوار "تومي ويسو" الفنان الذي تساوى صدق شغفه بغرابة أساليبه، إلى احتفال بالصداقة والتعبير الفني والأحلام التي لا يمكن التغلب عليها (2).

Tropic Thunder

بعد أن تضاعفت تكاليف إنتاج الفيلم والتهديد بتوقيفه يقود المخرج طاقم العمل إلى أدغال جنوب شرق آسيا من أجل مزيد من الواقعية، ليواجهوا الخطر الحقيقي بعيدًا عن المؤثرات السينمائية (3).

Hail, Caesar!

في هذا الفيلم الكوميدي نعود إلى السنوات الأخيرة من العصر الذهبي لهوليوود من جديد، إذ سنعيش يومًا كاملًا من حياة موظف في استديو الإنتاج والمشاكل التي تواجهه (4).

Super 8

في صيف عام 1979م، بينما يحاول مجموعة أصدقاء تصوير فيلم عن الزومبي يحدث أمامهم ما هو أغرب وأكثر رعبًا، يمثل هذا الفيلم رسالة حب واشتياق إلى أفلام حقبة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي (5).

Me and Earl and the dying girl

هذا الفيلم ليس عن غريغ أو زميله في صناعة الأفلام إيرل أو عن فتاة مريضة، بل عن القفز خارج نطاق الراحة والأمان لعيش الصداقة والحب والألم والخسارة، وعيش الحياة بكل تفاصيلها (6).

8 ½

بصورة سريالية تتأرجح بين الفن والخيال، يُقدم المخرج فيدريكو فيلليني تحفة فنية لا تشيخ في تاريخ السينما، ذاخرة بالتفاصيل، تمزج بين الصعوبة والجرأة والبساطة (7).

Adaptation 

يقدم هذا الفيلم تجربة كوميدية ماتعة يتماهى فيها الخيال مع الحقيقة، 

بينما يحاول كاتب هوليوود تشارلي كوفمان تحويل رواية "لص الأوركيد" إلى فيلم، تتقاطع القصص بعضها مع بعض في فيلم خيالي للغاية (8).

Hugo

بأجواء ساحرة يروي المخرج مارتين سكورسيزي قصة طفل يتيم يعيش حياة سرِّية بين جدران محطة القطارات في باريس، وبمساعدة فتاة غريبة الأطوار يبحث عن إجابةِ قصة غامضة (9).

المصادر: