كتاب > ألـبومات

كتاب للجميع ولا لأحد؛ هكذا تكلم زرادشت

أطلق الفيلسوف فريدريك نيتشه Friedrich Nietzsche  (1844-1900) كتابه الشهير (هكذا تكلم زرادشت).  صاغه بأسلوب فلسفي شعري مفعم بالإبداع اللغوي وضمنه كثيرًا من الأفكار كموت الإله والإنسان المتفوق ورأى بأن معنى الوجود لا يمكن العثور عليه في التقوى الدينية أو الخضوع للسلطة، هذه الأفكار وغيرها كثير أثارت جدلًا كبيرًا

اخترنا لكم هذه الاقتباسات منه 

هل قرأتم الكتاب؟ شاركونا اقتباساتكم؟

إنَّهم يحقدون أكثر من أيِّ شيء آخر على ذلك الذي يكسر ألواح قيمهم القديمة، يدعونهُ المخرِّب المجرم. لكن ذلكَ هو المُبدِع.

رفاقًا يُريد المبدع، لا جُثثًا ولا قطعانًا ومؤمنين.

إنَّ علاقات محدودة أحبُّ إليَّ من رفقةِ السوء، لكن على أن تأتي وتمضي في الوقت المناسب، ذلك ما يتلاءم ونومًا جيدًا.

جَسَدٌ وروحٌ أنا، هكذا يتكلَّم الطفل.

ولِمَ لا ينبغي للناس أن يتكلموا مثل الأطفال؟

… جسدٌ أنا بكلِّي وكليَّتي، لا شيء غير ذلك.

وليست الروح سوى كلمة لتسمية شيء ما في الجسد.

في المعرفة يتطهَّر الجسد، وفي المجاهدة من أجل المعرفة يرتقي العارف بنفسهِ. مُقدّسة تغدو كلُّ الغرائز لدى العارف.

والذي بلغَ السموَّ مرحة تغدو روحهُ.

منذُ أن كان هناك بَشرًا على وجه الأرض، لم يكُن للإنسان أن يفرح إلا لمامًا.

وكلَّما تعلمنا كيف نفرح أكثر، إلا ونسينا أكثر كيف نؤلِم وكيف نبتدع ضروبًا من إيلام الآخرين.

إنَّ العدالة تعني لدينا أن تغمرَ العالم عواصفَ انتقامنا.

هكذا تتحدَّث العناكب فيما بينها.

(انتقامًا نريد أن نُنزِل بكلِّ الذين ليسوا مثلنا، ونغمرهم بالشتائم)

ذلك هو الوعد الذي يأخذهُ ذوو قلوب العناكب على أنفسهم.

مَن لا يُريد أن يموت عطشًا بين البشر، عليهِ أن يتعلَّم الشراب من كلِّ الأقداح. 

ومَن يُريد أن يظلَّ نقيًّا بين البشر، عليهِ أن يعرف كيف يغتسل بالمياه القذرة أيضًا.

أن ينجِز المرء أشياء عظيمة شيء صعب.

لكن أصعَب من ذلك أن يأمر بأشياء عظيمة

إنَّ العالم عميق، وأعمق بكثير ممَّا يُمكن أن يتصوَّر النهار…..

أيتها السماء من فوقي، أنتِ أيتها الخجولة.

أيتها المُلتهبة، أنتِ يا سعادتي الفجرية.

هو ذا النهار قد حَل، فلنفترق إذًا.

روحي العجيبة قد تذوَّقت طيِّبات كثيرة.

لكن هذا الحُزن الذهبي يضغطُ عليها ويهصرها.

هي مثلُ سفينة تلجُ خليجها الأكثرُ هدوءًا.

تتكئ على اليابسة، أعيتها الرحلات الطويلة وبحار المجهول.

أليست الأرض أكثر وفاءً من البحار؟!

المصادر:

الكتاب: هكذا تكلم زرادشت

المؤلف: فريدريك نيتشه

ترجمة: علي مصباح

منشورات الجمل. بغداد 2007

الطبعة الأولى