الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

مراقبة غذائك، قد تقيك من سرطان البروستات!

إذا كنت قلقًا بشأن خطر إصابتك بسرطان البروستات، ومهتمًا بالوقاية منه، ففي الواقع ليس هناك طريقة تضمن هذا، فغالبًا ما تتعارض نتائج الدراسة مع بعضها البعض، ولم تُصمم معظم الدراسات للإثبات على نحو قاطع ما إذا كان هناك شيء ما يمنع سرطان البروستات. نتيجة لذلك، لم تظهر طرق واضحة للوقاية من سرطان البروستات (1).

عامة، يوصي الأطباء الرجال المعرضون لخطر ​​الإصابة المتوسط بسرطان البروستات باتخاذ خيارات تفيد صحتهم العامة (1)، وفي هذا المقال سنتناول أهم النصائح المتعلقة بالجانب التغذوي والصحي. 

1- ارفع نسبة الاعتماد على الأغذية النباتية والحبوب الكاملة:

تُظهر العديد من الدراسات أن النظام الغذائي الغني بالمنتجات النباتية والحبوب الكاملة يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بسرطان البروستات، هناك أيضًا دليل على أنه يبطئ تطور المرض أو يقلل خطر الوفاة بسبب سرطان البروستات (2). إذ قارنت إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت على رجال مصابين بسرطان البروستات بين نظام غذائي "غربي" للغاية، يحتوي على كثيرًا من اللحوم ومنتجات الألبان، مع نظام يعتمد على النباتات اعتمادًا أكبر، ووجدت أن أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًّا نباتيًّا في الغالب كان معدل الوفيات لديهم أقل عمومًا ومعدل الوفيات أقل قليلاً من سرطان البروستات (لكن ليس مهمًّا من الناحية الإحصائية)، في حين ارتبط النظام الغذائي الغربي بمعدل وفيات أعلى عامةً وتحديدًا معدل وفيات أعلى من سرطان البروستات (2)، ويشمل النظام الغذائي النباتي الفواكه والخضراوات بجانب الحبوب والبقوليات ومصادر البروتين النباتية الأخرى (3).

وتعود أهمية الفواكه والخضروات إلى احتوائها الفيتاميناتِ والمعادن والأليافَ، إضافةً إلى العديد من المواد الكيميائية النباتية المهمة لمكافحة السرطان مثل الكاروتينات والليكوبين والإندول والفلافونول (3). ويعمل النظام الغذائي الغني بالألياف على تقليل مستويات الهرمونات التي قد تشارك في تطور سرطان البروستات (3).

2- إذا كنت تعاني السمنةَ أو زيادة الوزن، افقد الوزن وتحرك!

تزيد السمنة والخمول خطرَ مقاومة الأنسولين؛ إذ يعتقد الباحثون أن مقاومة الأنسولين أو الهرمونات الأخرى في الدم التي ترتفع مع مقاومة الأنسولين قد تزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان أو تتسبب في نمو تلك السرطانات نموًّا أسرع. فسرطان البروستات هو أحد هذه السرطانات، إلى جانب سرطان الثدي والمبيض والقولون والكلى (2).

الرجال الذين يعانون من السمنة (لديهم مؤشر كتلة الجسم BMI = 30 أو أعلى)، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات؛ لذا إذا كنت تعاني زيادة الوزن أو السمنة، فاعمل على إنقاص الوزن، ويمكنك فعل ذلك عن طريق تقليل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها كل يوم وزيادة كمية التمارين التي تمارسها (1). أما إذا كان وزنك صحيًّا، اعمل على الحفاظ عليه من خلال ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع واختيار نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة (1)، فقد أظهرت الدراسات أن للتمارين الرياضية العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وأنواع السرطان المختلفة؛ إذ إن الرجال الذين يمارسون الرياضة قد تقل لديهم مخاطر الإصابة بسرطان البروستات (1).

3- تجنب الأطعمة المصنعة وخاصة اللحوم المصنعة:

 تظهر الأبحاث أن تناول الأطعمة المصنعة يزيد خطرَ الوفاة بسبب سرطان البروستات على نحوٍ أكبر من أي عامل آخر. إذ تُعد اللحوم المصنعة عمومًا بديلًا سيئًا للحوم المحضرة منزليًّا لمحتواهم العالي من النترات والمواد الكيميائية المضافة الأخرى، وهناك أدلة على أن كل أوقية من هذه اللحوم المصنعة قد تزيد على نحوٍ كبير وتراكمي خطرَ الوفاة بسبب سرطان البروستات، ومن ناحية أخرى، بالنسبة للرجال الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا، كان زيت الزيتون والخل من أكثر الأشياء التي أسهمت في تقليل مخاطر الوفاة بسبب سرطان البروستات، لست بحاجة إلى أن تكون نباتيًا، ولكن يجب أن تتحرك أكثر في هذا الاتجاه، وحاول تناول بضع وجبات في الأسبوع دون لحوم أو منتجات ألبان، وبدلًا من اللحوم تناول مزيدًا من الخضروات أو فكر في استبدال اللحوم بمصادر نباتية غنية بالبروتين مثل الفول أو البقوليات. وعندما تأكل اللحوم، حاول الاعتماد على الدجاج أو اختر السمك بدلًا من ذلك (2).

4- الدهون المشبعة والدهون المتحولة:

تشير عديد من الدراسات إلى أن هناك علاقة إيجابية بين تناول الدهون المشبعة Saturated fat في اللحوم ومنتجات الألبان وسرطان البروستات. من جهة أخرى، فمن المعروف أن الأحماض الدهنية المتحولة Trans fat تسبب تصلب الشرايين و أمراض القلب، وقد تسبب خللًا في النظم الهرمونية التي تنظم الشفاء وتؤدي إلى تكوين أغشية معيبة وتشجع على تطور السرطان (3).

ما يجب فعله: الحدُّ من استخدام الدهون المهدرجة في منتجات المارغرين والأطعمة المقلية والأطعمة المصنعة التي تحتوي نسبةً عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة الضارة، وابتعد عن أي منتج يحتوي زيوتًا "مهدرجة Hydrogenated" أو "مهدرجة جزئيًّا Partially-Hydrogenated" (3).

5- أوميغا 6 وأوميغا 3:

قد تحفز أحماض أوميغا 6 الدهنية، وهي حمض اللينوليك Linoleic acid الذي يمكن تحويله إلى حمض الأراشيدونيك Arachidonic acid نمو خلايا سرطان البروستات، وتتوفر هذه الأحماض الدهنية في زيت الذرة وزيت القرطم وزيت عباد الشمس وزيت بذرة القطن وزيت فول الصويا والزيوت المتعددة غير المشبعة الأخرى؛ لذا من الجيد استبدال زيت الزيتون بزيت الطهي الحالي، لكن تذكر أن تستخدمه باعتدال، وعلى النقيض تمامًا قد تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية مخاطر الإصابة بسرطان البروستات وتطور السرطان. الرجال الذين يتناولون الأسماك ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البروستات، وخاصة سرطان البروستات النقيلي فكان التأثير أكبر (3).

 

6- تناول مزيد من الأطعمة التي تحتوي على الليكوبين:

تشير الدراسات إلى أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الليكوبين Lycopene قد تساعد على الوقاية من سرطان البروستات، لكن هذا لم ينطبق على تناول الليكوبين بوصفه مكملًا، ولم يظهر أي فائدة، ويتوفر الليكوبين في منتجات البندورة، وكلما زاد نضج  البندورة زاد تركيزها. لذلك يعد معجون  البندورة وصلصة  البندورة مصادر ممتازة،  كذلك فهو متوفر بكميات أقل في الأطعمة الأخرى مثل البطيخ والشمام (2).

7- قلل استهلاك السكريات البسيطة:

تجنب الحلويات مثل الحلوى والبسكويت والكعك والفطائر وقلل تناولَ المنتجات المصنوعة من الدقيق المكرر (3).

8- اختر مشروباتك بعناية:

حاول تجنب المشروبات المحلاة بالسكر (مثل المشروبات الغازية والعصائر والمشروبات الرياضية والشاي الحلو). مع زيادة استهلاك الشاي الأخضر، كذلك فمن الضروري تقليل تناول الكحول إلى مشروبين في اليوم (4).

9- لا تقلق بشأن المكملات:

لا يبدو أن المكملات الغذائية تساعد على الوقاية من سرطان البروستات، لذلك من المرجح أن يرى الرجال فائدة أكبر من خلال اتباع نظام غذائي صحي. لكن وفقًا للأبحاث الحالية، إذا شُخِّص سرطان البروستات وتُلُقي العلاج الهرموني، فقد تكون هناك بعض الفوائد لمكملات الكالسيوم أو فيتامين D. مع ذلك، فإن الحصول على هذه العناصر الغذائية من الطعام هو الخيار الأفضل (2).

تعديل الصورة: Ziad Nofal

 المصادر:

 
1. Prostate cancer prevention: Ways to reduce your risk [Internet]. Mayo Clinic. 2020 [cited 28 December 2021]. Available from: هنا
2. Barrette L. 5 Food Factors for Lowering Prostate Cancer Risk [Internet]. URMC Newsroom. 2015 [cited 28 December 2021]. Available from: هنا
3. Nutrition and Prostate Cancer [Internet]. ucsfhealth.org. ND [cited 28 December 2021]. Available from: هنا
4. Prostate Cancer Nutrition Recommendations [Internet]. Stanfordhealthcare.org. ND [cited 28 December 2021]. Available from: هنا