الطب > مقالات طبية

نقص تأكسج الدم

نقص تأكسج الدم هو انخفاض كمية الأوكسجين في الدم دون المستوى الطبيعي، لا سيما في الشرايين. وهي دلالة على مشكلة تتعلق بالتنفس أو الدوران، وقد تتظاهر بأعراض متنوعة مثل ضيق النفس. القيمة الطبيعية لأكسجة الدم الشرياني هي من 75 إلى 100 ميليمتر زئبقي (mmHg) تقريبًا، وتدل القيم دون 60 mmHg غالبًا على الحاجة إلى أكسجين داعم (1).

لا يعد المصطلحان نقص الأكسجة (Hypoxia) ونقص تأكسج الدم (Hypoxemia) مترادفين. فنقص تأكسج الدم انخفاضٌ في الضغط الجزئي للأوكسجين في الدم، في حين أن نقصَ الأكسجة انخفاضُ معدل الأكسجة في الأنسجة. من الممكن أن يَنتُجا عن عطبٍ في نقل أو استعمال الأوكسجين ضمن الأنسجة. ولا يشترط ترافق نقص الأكسجة ونقص تأكسج الدم دائمًا. فقد يصاب المرضى بنقص تأكسج دم دون الإصابة بنقص أكسجة في حال وجود زيادة معاوضة في مستوى الهيموغلوبين (وهو المادة الحاملة للأوكسجين داخل خلايا الدم) والدم الصادر من القلب في وحدة الزمن (النتاج القلبي CO). وبالمثل فقد يُصاب المرضى بنقص أكسجة دون نقص تأكسج الدم كما في التسمم بالسيانيد، فالخلايا غير قادرة على استخدام الأوكسجين على الرغم من درجة الأكسجة الطبيعية في الدم والأنسجة (2). ولقد لوحظ أن نقص الأكسجة ضمن الكُييسات الهوائية للرئة (Alveolar Hypoxia,AH) الناتج عن استنشاق نسبة أوكسيجين 10% يسبب التهابًا واسع الانتشار في الأوعية الدقيقة لدى الفئران (3). تتنوع أعراض نقص أكسجة الدم حسب شدة الحالة، وتتضمن الصداع وضيق النفس وتسرع نبضات القلب والسعال والزيز [صوت صفير شديد وغليظ ينتج عن التنفس في حال انسداد الطرق الهوائية الجزئي (4)] والتخليط بالإضافة إلى زرقة الجلد والأظافر والشفاه (5).

هناك عديدٌ من العوامل الضرورية لإيصال الأوكسجين باستمرار إلى الخلايا والنسج، فمن الأساس يجب أن يكون تركيز الأوكسجين كافيًا في الهواء المستنشق، والرئتان قادرتان على استنشاق الهواء الحاوي على الأوكسجين وزفر ثنائي أوكسيد الكربون، إضافة إلى جريان دموي يُدوِّر الدم إلى الرئتين لالتقاط الأوكسجين ونقله إلى باقي أنحاء الجسم. وقد تتسبب أي مشكلة في هذه العناصر الثلاثة بحدوث نقص تأكسج الدم، خاصة تحت الظروف القاسية مثل التمرين أو المرض (1). ومن الأسباب الشائعة لنقص تأكسج الدم نذكر:

كتقييم لنقص تأكسج الدم فقد يجد الطبيب تسرع القلب وتسرع التنفس وانخفاض إشباع أوكسجين الدم. وقد يكون وجود الحرارة مؤشرًا لإنتان سبب نقص تأكسج الدم. ويعطي الإصغاء للرئة كثيرًا من المعلومات الأساسية. ولدراسة الحالة دراسة أعمق يلجأ الطبيب إلى عدة إجراءات منها:

أما لعلاج هذه الحالة فيستخدم الأطباء أدوية تعطى غالبًا عبر جهاز استنشاق توصل الأدوية إلى داخل الرئتين. وفي حالات أشد فقد يصف الأطباء العلاج بالأوكسجين عبر قنية (أنبوب) خلال الأنف أو عبر قناع استنشاق. من الممكن أن يكون إعطاء الأوكسجين في المنزل، باستخدام جهاز محمول أو في المستشفى. بعد المعالجة هناك عديد من الإجراءات يمكن اتخاذها لمنع عودة نقص تأكسج الدم منها: تمارين النفس العميق، تمارين رياضية متوسطة الصعوبة كالمشي أو اليوغا، نظام غذائي صحي، الإكثار من شرب الماء،الإقلاع عن التدخين (3).

وأخيرًا لا تتردد أو تترددي في مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن عند: 

واطلب أو اطلبي الإسعاف فورًا في حال:

المصادر:

1- Hypoxemia [Internet] U.S:Mayo Clinic. [updated 2018 Dec 1; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا

2- Sarkar M, Niranjan N, Banyal P. Mechanisms of hypoxemia. Lung India [Internet]. 2017 [Jan-Feb Cited; 2021 Oct 4];34(2):220. Available From: هنا

3- Gonzalez N.C, Wood J.G. Alveolar Hypoxia-Induced Systemic Inflammation. In: Takahashi E, F. Bruley D, ed. by. OXYGEN TRANSPORT TO TISSUE XXXI. Advances in Experimental Medicine and Biology [Internet]. Boston: springer; 2009 [cited 8 January 2022]. p. 27-35. Available from: هنا

4- Wheezing [Internet] U.S:Cleveland Clinic. [updated 2020 Sep 24; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا

5- Hypoxia [Internet] U.S:Cleveland Clinic. [updated 2018 Mar 6; Cited 2021 Oct 4]. Available From: هنا

6- Emphysema [Internet]U.S:Cleveland Clinic [updated 2019 Aug 7; Cited 2021 Oct 4]. Available From:  هنا

7- Bhutta B, Alghoula F. Hypoxia [Internet]. U.S: StatPearls [updated 2021 Aug 7; cited 2021 Dec 23]. Available from: هنا