الطب > ‏معلومة سريعة‬

متلازمة الخد المصفوع

متلازمة الخد المصفوع؛ هي مرض طفحي فيروسي شائع، يُعرف أيضًا باسم الداء الخامس، وهو أحد أمراض الطفح الجلدي الفيروسي الستة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال. ويصيب هذا المرض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا، ويمكن أيضًا أن يصيب البالغين ولكنه أقل شيوعًا، ويشيع حدوثه في أشهر الربيع وأوائل الصيف (1-3).

إن فيروس Parvovirus B19 هو المسبب لهذا المرض، وهو ينتقل في المقام الأول عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي واستنشاق القطيرات، ومن الممكن أن ينتقل عموديًا من الأم المصابة إلى جنينها وعن طريق نقل الدم ومنتجاته (1). 

وعادةً ما تكون الأعراض خفيفة وتشمل حمى، وسيلان أنف مع صداع  وظهور طفح جلدي أحمر على الوجه يسمى طفح "الخد المصفوع"، وهذا الطفح هو السمة الأكثر شهرة للمرض، وهو أكثر حدوثًا عند الأطفال، وقد يصاب بعض الأشخاص بطفح جلدي ثاني بعد بضعة أيام على الصدر أو الظهر أو الأرداف أو الذراعين والساقين، ويكون هذا الطفح مثيرًا للحكة، وخاصةً في أخمص القدمين، وعادةً يختفي في غضون سبعة إلى 10 أيام (1-3).

وقد يعاني بعض الأشخاص المصابين من ألم وتورم في المفاصل، وهذا ما يسمى متلازمة اعتلال المفاصل المتعدد وهو أكثر شيوعًا عند البالغين وخاصة النساء، وعادة يستمر ألم المفاصل من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، ويختفي دون أن يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد (2). 

وتظهر الأعراض السابقة بعد 4 إلى 14 يوم من التعرض للفيروس، ويظهر الطفح الجلدي على الخد بعد 4 إلى 21 يومًا من الإصابة، ويكون الطفل أكثر عدوى قبل ظهور الطفح ولا يبقى معديًا بعد ظهوره، وغالبًا لا يصاب بالمرض من أصيب به من قبل. ويعد الاهتمام بنظافة اليدين أفضل طريقة لمنع انتشار المرض في المدرسة ومراكز رعاية الأطفال والمنزل، بالإضافة إلى رمي المناديل المستعملة في الأماكن المخصصة والتأكد من تنظيف وتعقيم الأسطح والأشياء التي يلمسها الأطفال بانتظام (3). 

 ويمكن للفيروس أن يسبب مشكلات خطيرة فهو يؤثر في طريقة تشكل كريات الدم الحمراء، ويمكن أن يتسبب في انخفاض تعداد كريات الدم الحمراء لدرجة الحاجة إلى نقل الدم، لذا فإن الأطفال المصابين بالسرطان، مثل اللوكيميا وأنواع معينة من فقر الدم مثل فقرالدم المنجلي، غالباً ما يتعين عليهم الذهاب إلى المستشفى إذا أصيبوا بالمرض (1,3).

ويمكن أن تؤدي إصابة الحوامل بفيروس B19 إلى مضاعفات جنينية خطيرة، تشمل الإجهاض والموت داخل الرحم واستسقاء الجنين، ويبلغ خطر فقدان الجنين بعد الإصابة الحادة حوالي 5٪ (1).

وعادة ما يكون المرض محددًا لذاته في الأشخاص ذوي المناعة الجيدة، فقد يظهر لديهم بأعراض خفيفة أو قد لا تظهر عليهم أي أعراض، ويُعد التحكم في الأعراض والمعالجة الداعمة هي أساس العلاج ، لذا قد يُستخدم الأسيتامينوفين (السيتامول) و/أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (مثل البروفين) للتخفيف من الحمى وألم المفاصل والصداع  في حال وجودهم (1,2).

المصادر:

1-Kostolansky S, Waymack J. Erythema Infectiosum [Internet]. StatPearl [updated 2021 Aug 9; cited 2021 Oct 31]. Available from: هنا

2-Parvovirus B19 and Fifth Disease - Fifth Disease [Internet]. U.S.: CDC [updated 2019 Nov 26; cited 2021 Oct 31]. Available from: هنا

3-Fifth Disease (Parvovirus B19) [Internet]. Itasca (U.S.): American Academy of Pediatrics [updated 2020 Nov 25; cited 2021 Oct 31]. Available from: هنا