الطب > فيروس كورونا COVID-19

أوميكرون؛ المتحوّل الجديد لفيروس SARS-COV-2

فيروسات كورونا فصيلةٌ كبيرة من الفيروسات التي تسبب التهابات للجهاز التنفسي من نزلات البرد الخفيفة إلى أمراض أكثر خطورة، وقد حصل التعرف على COVID-19 في ووهان في الصين في كانون الأول (ديسمبر) 2019 الذي يسببه فيروس (SARS-CoV-2) (1). ومنذ ذلك اليوم إلى الآن (27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021) تجاوز عدد الإصابات حول العالم 259 مليون إصابة و5 مليون وفاة (2).

كل الفيروسات بما في ذلك SARS-CoV-2 (المسبب لمرض COVID-19) تتغير بمرور الوقت، ومعظم التغييرات لها تأثير خفيف أو معدوم في خصائص الفيروس، لكن بعضها قد يسبب تغيرًا في خصائص الفيروس، مثل سرعة الانتشار أو شدة المرض أو تأثير اللقاحات أو الأدوية عليه أو طرائق التشخيص. 

وبسبب تطبيق استرتيجيات منظمة الصحة العالمية WHO وتوصياتها في متابعة المرض والفيروس؛ اُكتشف عدد من الطفرات المهمة وذات التأثير في سير هذا المرض، منها (3): 

- Alpha (B.1.1.7) 
- Beta (B.1.351)
- Gamma (P.1)
- Delta (B.1.617.2) 

وحديثًا اُكتشف متغير جديد؛ أُطلق عليه Omicron (B.1.1.529)؛ إذ أُبلغت منظمة الصحة العالمية عنه للمرة الأولى في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 بعد اكتشافه في جنوب إفريقيا، وقد تميز الوضع الوبائي في جنوب إفريقيا بثلاث ذُروات مميزة في الحالات المبلغ عنها، كان آخرها بسبب المتغير دلتا، لكن في الأسابيع الأخيرة، زادت الإصابات زيادةً حادة، وكانت أول إصابة مؤكدة لهذا المتغير Omicron من عينة جُمعت في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021 (4).

يحتوي هذا المتغير على عدد كبير من الطفرات وصلت إلى قرابة 30 طفرة على بروتين الشوكة spike protein، مما يجعل الوقت مبكرًا للحديث عن هذه الطفرة وخصائصها، ويدفع لمزيد من الأبحاث والدراسات عنها، لكن؛ تشير الأدلة الأولية إلى ارتفاع خطر الإصابة بهذا المتغير بعد الإصابة السابقة بـ COVID-19 مقارنة بالطفرات الأخرى من الفيروس (4,5).

هل اللقاحات المتوفرة فعالة ضد هذه الطفرة؟

لا تزال الإجابة عن هذا السؤال مبكرة أيضًا وبحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة، لكن؛ سُجلت هذه الطفرة وعُزلت عند أشخاص قد لُقحوا بلقاح Pfizer-BioNTech، وكما أسلفنا لا يزال الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتقصي للحصول على معلومات أكثر (5).

لذلك تؤكد منظمة الصحة العالمية على الاستمرار في ارتداء الكِمَامة وتجنب الازدحام والحصول على اللقاح بجرعته الكاملة لمحاولة التقليل من انتشار الفيروس؛ لأنه كلما زاد انتشار هذا الفيروس، زادت فرص تغير هذا الفيروس، وسنشهد مزيدًا من الطفرات (6).

المصادر:

1. Centers for disease control and Prevention. COVID-19 Overview and Infection Prevention and Control Priorities in non-US Healthcare Settings [Internet]. USA: CDC; [updated 2021 Feb 26; cited 2021 Nov 27]. Available from: هنا   
2. World Health Organization. WHO Coronavirus (COVID-19) Dashboard [Internet]. Geneva (Switzerland): WHO [cited 2021 Nov 27]. Available from: هنا   
3. WHO. Tracking SARS-CoV-2 variants [Internet]. Geneva (Switzerland): WHO;  [updated 2021 Nov 26; cited 2021 Nov 27]. Available from: هنا  
4. World Health Organization. Classification of Omicron (B.1.1.529): SARS-CoV-2 Variant of Concern  [Internet]. Geneva (Switzerland): WHO; 2021 Nov 26 [cited 2021 nov 27]. Available from:  هنا 
5. Callaway E. Heavily mutated Omicron variant puts scientists on alert. Nature [Internet]. 2021 [cited 2021 Nov 28];. Available from: هنا 
6. United Nations. WHO labels new COVID strain Omicron, designates it a ‘variant of concern’ [Internet]. New York (USA): United Nations; 2021 Nov 26 [cited 2021 Nov 27]. Available from: هنا