لبشرة أكثر سُمرةً وشباباً

يرتبطُ مفهومُ البشرةِ السمراءِ بالنسبة للبعض مع المظهر الحسن والجذّاب مما يدفعهم إلى اتباع مختلف الطرائق والأساليب لاكتساب اللون الأسمر اللامع، ومن أشيع طرائق اكتساب السُّمرة هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) من مصدرها الطبيعي، أي الاستلقاء تحت أشعة الشمس، أو الصناعي كحجرات أو أسرّة التسمير المعروفة بالسولاريوم. ولكن يترتب على هذا التعرض مخاطر صحية إذ إنَّ أشعَّة الـUV تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد، وتتسبب بشيخوخة الجلد المبكرة وترهله وظهور التجاعيد. فاللون الأسمر الناتج يدل على تخرب الجلد وتضرّره نتيجة التعرض لهذه الأشعة (1-3).

ومن هنا ازدادت شعبية مستحضرات التسمير الموضعية التي تعطي الجلد اللون المرغوب دون الحاجة للتعرض إلى أشعة الـUV، فهي تؤمن خياراً أكثر أماناً. تحوي معظم هذه المستحضرات على مركب ثنائي هيدروكسي الأسيتون (DHA) الذي يتفاعل -عند تطبيقه- مع الأحماض الأمينية في الطبقة المتقرّنة من الجلد مما يمنحها لوناً أسمرَ، يبقى ثابتاً بعد الغسيل بالماء والصابون وعند التعرق، ويتلاشى تدريجيّاً خلال ثلاثة أيامٍ إلى سبعة، بسببِ عملية التقشير الطبيعية للجلد. وافقت الـFDA على التطبيق الموضعي للـDHA على الجلد فقط وليس على العينين والشفتين والأغشية المخاطية.

تختلف المسمِّرات الموضعية (Bronzers) عن المستحضرات الحاوية على DHA، فهي تُطبَّق أيضاً تطبيقاً موضعيّاً على الجلد ولكنها قد تعطي لوناً أقلّ تجانساً، ويزول هذا اللون بمجرد غسيله بالماء والصابون أي إنها شبيهة بتطبيق مساحيق التجميل (1,2,4).

ظهرت أيضاً حبوبُ التسمير كونها طريقةً لاكتساب السُّمرة، تحوي هذه الحبوب على الكاتاكزانتين الذي يمنح البشرة لوناً بنيّاً إلى برتقاليٍّ نتيجةَ تراكمه في طبقة الأدمة، لكن الـFDA منعت استخدامها بسبب آثارها الجانبية الخطيرة عند أخذها بكمياتٍ كبيرةٍ إذ إنها قد تسبب انزعاجاً هضميّاً وشرياً والتهاباً في الكبد واعتلالاً في الشبكية وفقراً في الدم غير التنسجي (1,2,4).

نهاية نؤكّد ونوصي باتباع الطرائق الأكثر أماناً لاكتساب اللون الأسمر، ونؤكد على أهمية تطبيق الواقيات الشمسية قبل التعرض لأشعة الشمس للحفاظ على بشرةٍ أكثرَ شباباً ونضارةً (1).

المصادر: