البحث العلمي والمنهجية العلمية > كتابة الورقة البحثية

كتابة الورقة البحثية: النتائج (Results)

يُعدُّ قسم النتائج (Results) جوهر الورقة البحثية (1)، ويوفِّر مساحةً لعرض نتائج البحث الرئيسة بطريقةٍ موضوعية بحتة ووضع الأساس لقسم المناقشة (2)، والمكان الذي يُبلِغ فيه الباحث عن نتائج دراسته بناءً على المعلومات التي جمعها كنتيجة للمنهجية التي اتَّبعها (3).

تُقسَّم أفكار النتائج وتُلخَّص كلُّ نتيجة على حدة بجملةٍ وصفية بالاستعانة بالجداول والأشكال، بدلًا من تقديم التفاصيل دفعة واحدة، وقد يَقترن توضيح النتائج للقارئ أحيانًا بالإشارة إلى أبرز النتائج الإحصائية كمعلومات متمِّمة (2)، وتُصاغُ بأسلوبٍ بسيطٍ دون انحيازٍ أو تفسير، مرتَّبةً في تسلسلٍ زمني (1) ومنطقي (1,3). 

من المهم أن يتذكَّر الباحث -عند كتابة هذا القسم- أن نتائج بحثه لا تُثبتُ شيئًا وإنما تؤكِّد أو ترفض مشكلة البحث التي قامت عليها دراسته. لذا يُساهم توضيح النتائج في فهم مشكلة البحث، وتقسيمها إلى أجزاء، وعرضها وفق وجهاتِ نظر مختلفة (3).

يُحدَّد طول هذا القسم وفقًا لكمية وأنواع البيانات التي ستُقدَّم ضمنه (1,3)، وعند تحديد البيانات المراد وصفها في قسم النتائج يجب التمييز بوضوح بين المواد والبيانات الأولية التي عادةً ما تُضمَّن في الورقة البحثية، والمواد التي يمكن تضمينها بصورة ملحق (3). 

تجب مراعاة النقاط الآتية عند كتابة قسم النتائج:

- وضع سياق تمهيدي لفهم النتائج عن طريق إعادة صياغة مشكلة البحث التي تدعم هدف الدراسة.

- تقديم وصفٍ لنتائج البحث الرئيسة مرتبةً في تسلسلٍ منطقيٍّ يوافق التسلسل المتَّبَع ضمن قسم منهجية البحث (Materials and Methods)، مع التركيز على النتائج الأبرز والأكثر صلةً بموضوع البحث والمتعلقة بمعالجة مشكلته (1,3).

- إدراج عناصر غير نصية مثل الأشكال والرسوم البيانية والصور والخرائط والجداول وغيرها لتوضيح النتائج -إذا كان ذلك ملائمًا وفعالًا- إذ تُذكَر النتائج مرة واحدة ودون تكرار إما على شكل نص أو ضمن الأشكال والجداول والرسوم البيانية وغيرها في سياق صياغة النتائج، ويُشار إلى كل عنصر غير نصي بترتيبٍ رقميٍّ تبعًا لموضع ظهوره في النص، مُلحقًا بتسمية توضيحية (1,3).

- التأكد من وضوح العناصر غير النصية بدرجة كافية تمكِّن القارئ من فهمها في حال وردت منفصلة عن النص.

- استخدام صيغة الماضي في صياغة النتائج (3).

يُوصى الباحثون بتجنُّب ما يأتي عند كتابة قسم النتائج:

- مناقشة أو تفسير نتائج البحث في هذا القسم بدلًا من تأخيرها إلى قسم المناقشة (Discussion).  

- تقديم البيانات التي لا تفيد في الإجابة عن سؤال البحث، وكتابة معلومات مرجعية بدلًا عن ذكرها في قسم المقدِّمة (Introduction) المخصصة لإحاطة القارئ بالسياق أو الشرح الإضافي المطلوب لفهم النتائج (1,3). وهنا قد يلجأ العديد من الباحثين إلى إعادة قراءة قسم المقدمة بعد كتابة النتائج للتأكد من أن القارئ لديه سياق كافٍ لفهم النتائج، ثم كيف فُسِّرت النتائج في قسم المناقشة (3). 

- تجاهُل النتائج السلبية في حال فشلت بعض نتائج البحث في دعم فرضية الباحث (1,3)، فلا يجوز  تجاهلها، وإنما يوصى بتوثيقها، مع مناقشة سبب ظهورها في قسم المناقشة (3). 

- ويُوصى أيضًا بالإيجاز قدر الإمكان في صياغة النتائج باستخدام عبارات واضحة ومحدَّدة مع عدم تكرار نفس المعلومات أكثر من مرة (3). 

تجدرُ الإشارة إلى لجوء بعض المجلات إلى دمج نتائج البحث مع مناقشتها في قسمٍ واحد. إلا أن إدراجها الشائع في قسمين منفصلين يفيد في تنظيم أفكار الباحث تنظيمًا أفضل ضمن الورقة البحثية، مع تقديم استنتاجٍ موجَز في نهاية قسم النتائج يربطها كلها معًا ويمهِّد لربطها بقسم المناقشة (3).

المصادر:

1. Research Guides: Writing a Scientific Paper: RESULTS [Internet]. University of California Irvine. 2020 [cited 4 November 2021]. Available from: هنا

2. Turbek SP, Chock TM, Donahue K, Havrilla CA, Oliverio AM, Polutchko SK et al. Scientific Writing Made Easy: A Step-by-Step Guide to Undergraduate Writing in the Biological Sciences. The Bulletin of the Ecological Society of America [Internet]. 2016 [cited 4 November 2021];97(4):417-426. Available from: هنا

3. Research Guides: Organizing Academic Research Papers: 7. The Results [Internet]. Sacred Heart University Library. 2020 [cited 4 November 2021]. Available from: هنا