الفيزياء والفلك > ألبومات

ماذا سيحدث إذا طَفوتَ في الفضاء دون بدلة فضائية؟

بدلة الفضاء هي الغلاف الخارجي الذي يحمي رواد الفضاء من الظروف القاسية التي تسود الفضاء؛ إذ تمنح رواد الفضاء بيئة ومعدات مطلوبة للمكوث في الفضاء، وتساعدهم في أثناء حركتهم في الفضاء. يرتدي رائد الفضاء تحت الغلاف الخارجي ملابس داخلية خاصة.

تتكون البدلة نفسها من عديد من الطبقات المصنوعة من أقمشة ومواد شديدة المتانة، فتسمح لرائد الفضاء بالمحافظة على حرارة جسده، وتحميه من الإصابة بالأجسام الصغيرة المتطايرة في الفضاء. تحتوي أيضًا على خزان أكسجين للتنفس ونظام لترشيح ثاني أكسيد الكربون الذي ينفثه رائد الفضاء في أثناء التنفس، وتحتوي واجهة الخوذة الشفافة على طبقة واقية لفلترة أشعة الشمس.

ترى ماذا سيحدث لو كنت في الفضاء دون بدلة فضاء؟

يتهيَّأ لك أن عدم وجود ضغط في الفضاء الخارجي سيسبب انفجارك. لا تقلق! فجلدك مرن، إذ سيسمح بانتفاخك فقط، دون تناثر أحشائك الداخلية في أنحاء الفضاء (1).

سيتجمع النيتروجين الذائب في دمك في فقاعات تتوسع بالقرب من سطح جلدك، مما سيجعلك تنتفخ ضعف حجمك (1).

سيسحب فراغ الفضاء الأكسجين من جسمك تلقائيًّا، لكن لا تحبس أنفاسك لأن الأكسجين الموجود في رئتيك سيتمدد ويعمل على تمزيقها (1).

ستتجمد، ولكن ذلك لن يحدث هذا سريعًا لسوء حظك، بسبب عدم وجود ناقل حراري في الفضاء؛ لذا ستتسرب الحرارة من جسدك رويدًا رويدًا حتى تتحول إلى قطعة جليد في خلال 24 ساعة تقريبًا (1).

أما إذا كنت بالقرب من نجمٍ ما فستحترق حتى الهشاشة، لكنَّ جسدك سيبقى على هذه الحال، وستبقى مجرد جسم متفحم يطفو في الفضاء (2).

ستبدأ بكتيريا الأمعاء بأكلك من الداخل إلى الخارج، لكن ليس مدة طويلة، لذا ستتحلل ببطء شديد. يمكن أن تطفو في الفضاء دون تغيير لملايين السنين (2).

سيُستَهلَكُ كل الأكسجين بداخلك بعد 15 ثانية فقط؛ لذا سيتوقف دمك عن نقل الأكسجين إلى دماغك فتفقد الوعي، وبعد مرور دقيقتين ستموت مختنقًا (3).

سيؤدي ضغط الدم إلى حالة تدعى "Ebullism"؛ وهي انخفاض درجة الغليان، مما سيحول السوائل مثل الدموع والماء، إلى بخار ينتشر في الدم ويؤدي إلى التسمم بالبخار وانسداد الأوعية الدموية (3).

أما إذا أنقذك أحدهم بطريقة ما خلال دقيقة أو دقيقتين؛ فلحسن حظِّك ستظل على قيد الحياة.. نوعًا ما. أي ستكون بخير، لكن فقط مع تلك الإثارة والانتفاخات في جلدك بفعل انعدام الضغط والأكسجين، بالإضافة إلى حروق شمسية سيئة بفعل الأشعة فوق البنفسجية الخام. ولكنك على قيد الحياة في النهاية (2).

المصادر:

1. Springel M. THE HUMAN BODY IN SPACE: DISTINGUISHING FACT FROM FICTION [Internet]. 2013 [cited 9 October 2021]. Available from: هنا

2. Sutter P. Lost In Space Without a Spacesuit? Here's What Would Happen (Podcast) [Internet]. Space.com. 2015 [cited 9 October 2021]. Available from: هنا

3. Murray D, Pilmanis A, Blue R, Pattarini J, Law J, Bayne C et al. Pathophysiology, Prevention, and Treatment of Ebullism. Aviation, Space, and Environmental Medicine [Internet]. 2013 [cited 22 October 2021];84(2):89-96. Available from: هنا