الصحة النفسيّة والميول المثليّة

على الرغم من أن كونك أحد أفراد مجتمع الميم ليس مرضًا عقليًّا على الإطلاق؛ فإن العديد من أفراد مجتمع الميم يعانون صراعاتِ الصحة العقلية، إذ يعاني الأعضاء الأصغر سنًّا في مجتمع (+LGBTQ) مشكلاتِ الصحة العقلية أكثر من جميع الفئات العمرية (1).

ولا يرتبط -كون أفراد مجتمع الميم أكثر عرضةً للإصابة باضطرابات الصحة العقلية- بميولهم أو هويتهم الجنسية؛ وإنما بسبب التمييز والتحيز الذي قد يواجهونه (2).

إذ تواجه الفئة الشابة من مجتمع الميم خطرًا أكبر للظروف المؤهبة للإصابة باضطرابات الصحة العقلية والانتحار.

ويبلّغ الشباب المثليون عن الشعور المستمر بالحزن أو اليأس أكثر من أقرانهم الغيريين بمعدل يفوق الضعفين (3)، كذلك فإنهم معرّضون لمخاطر الشعور بالخجل والخوف والتمييز والأحداث السيئة والصادمة (1).

وتشير الدراسات إلى أن أفراد مجتمع الميم أكثر عرضةً بمرتين من الرجال والنساء الغيريين للإصابة باضطراب في الصحة العقلية في خلال حياتهم.  وهم أكثر عرضة  بمعدل 2.5 مرة للإصابة بالاكتئاب والقلق وإساءة استخدام العقاقير مقارنة بالغيريين (4)

ولدى العديد من أفراد مجتمع الميم، فإن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية تؤثر تأثيرًا سلبيًّا في ظروف الصحة العقلية. فيواجه الكثيرون من مجتمع الميم حرمانًا من الحقوق المدنية والإنسانية، إضافةً إلى المضايقة ورفض العائلة (3).

ومن العوامل الإضافيّة التي تؤثر في الصحة العقليّة لأفراد مجتمع الميم:

• الخروج من الخزانة (coming out): وهو عندما تشارك هويتك الجنسية أو الجندرية مع شخص آخر وهو ما قد يؤثر على علاقاتك وتجاربك. 
• الرفض والصدمة: لدى الكثيرين من مجتمع الميم؛ يمكن أن يكون الخروج من الخزانة تجربةً صعبة أو حتى صادمة، قد يكون من الصعب التعامل مع رفض شيء شخصي - مثل هوية الفرد- من العائلة أو الأصدقاء المقربين، في مكان العمل، أو في المجتمع الديني. ويمكن أن يساهم هذا التمييز في خطر إصابة أفراد مجتمع الميم باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
• سوء استخدام العقاقير: التي تُستخدم أحيانًا وسيلةً للتأقلم أو للمداواة الذاتيّة. 
• الانتحار (2،3)

بتنا في وقتٍ من المهم جدًّا التأكد فيه أن تعريف أحدهم بوصفه أحدَ أفراد مجتمع الميم ليس مرضًا أو اضطرابًا عقليًّا (1).