التوعية الجنسية > الصحة الجنسية والإنجابية

ما هو العلاج الأنسب لضعف الانتصاب؟

يختبر نصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعين إلى سبعين سنة مشكلات ضعف الانتصاب أو مايُعرَف ب Erectile Dysfunction (ED) (1).

تتضمن الأسباب المؤدية إلى هذه الحالة أسباباً فيزيولوجية ونفسية مثل: الأمراض الوعائية، والاضطرابات الهرمونية، وأسباب نفسية وعصبية (1).

لعلاج هذه المشكلة يلجأ الأطباء إلى وصف مجموعةٍ من الأدوية، ولكن هناك عدة عوامل تؤثر في اختيار الدواء الأمثل لحالة كل مريض.

يبادرنا أول سؤالٍ عند التفكير باختيار الدواء الأفضل: "هل هناك فرقٌ بالأساس بين الأدوية الأربعة ضمن هذه المجموعة العلاجية، وهل هناك فرقٌ في استخدام أحدها دون الآخر؟"

الجواب هو: نعم. بالطبع هنالك فرق، وفي الغالب يلجأ الطبيب إلى تجربة أغلب هذه الأدوية لاختيار الأفضل منها.

تتمثل أدوية علاج ضعف الانتصاب ضمن مجموعةٍ من أربعة مركبات؛ يُعدُّ الأشهر منها على الإطلاق هو السلندافيل slindafile)) المعروف بالاسم التجاري العالمي Viagra، إضافةً إلى الأفانافيل (avanafil)، تادالافيل (tadalafile)، وفاردينافيل (vardinafile) (1).

كيف تعمل أدوية علاج ضعف الانتصاب ED؟

تعمل هذه الأدوية على زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء الجنسية، وتساعد على حدوث الانتصاب أو الحفاظ عليه فترةً أطول لإتمام العملية الجنسية لدى %70 من الرجال. إذ أن تأثير هذه الأدوية قد لا يكون كافياً على النحو المطلوب لدى المرضى الذين لديهم ضررٌ وعائي أو عصبي ناجمٌ عن جراحة البروستات، والمرضى المصابين بالداء السكري، أو ممن يعانون أمراضاً قلبية وعائية (1).

وعند وصف وصرف هذه الأدوية، ننوّه إلى بعض الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها الشخص المُستخدِم لها. من أكثر الأعراض الجانبية شيوعاً هي: الصداع، واحمرار الوجه، وآثاراً هضمية مثل الغثيان، واضطراب الرؤية، والدوار، وإسهال، وطفح جلدي (1).

وأهم التحذيرات عند استخدام هذه المجموعة هو ضرورة عدم تناول هذه الأدوية إذا كان المريض يستخدم مركبات النترات المستخدمة لعلاج الأمراض القلبية، لأنه قد يؤدي إلى حدوث هبوط ضغط دموي شديد (1).

ولكن هذه الآثار الجانبية في الغالب لا تحدث مجتمعة ولا تحدث لدى جميع الأفراد، وهذا ما يدفعنا إلى اختيار الدواء الانسب من هذه المجموعة لكل مريض بحسب ما يختبره من فوائد علاجية وآثاراً جانبية.

ما هي مدة عمل هذه الأدوية، وكيفية تناولها؟

عادةً، يبدأ عمل هذه الأدوية خلال خمسة عشر إلى ستين دقيقة. عند استخدام السلندافيل (Viagra) أو الفاردينافيل يجب تناولهما بعيداً عن الطعام قدر الإمكان، لأن الطعام يعيق امتصاصهما وبالتالي لن نحصل على التأثير المطلوب (1).

يمكن تناول إمّا الأفانافيل أو التادالافيل عند بدء العملية الجنسية آنيّاً، أما الأدوية الأخرى فيجب تناولها قبل بدء العملية بفترةٍ زمنية معينة (1).

وحتى عند الالتزام بهذه التعليمات، يشتكي عديدٌ من الأشخاص من عدم فعالية هذه الأدوية، وفي الغالب لا تكون المشكلة بأن الدواء غير فعال، وإنّما هنالك سوء استخدامٍ من قبل الشخص، إذ يجب أن يترافق استخدام الأدوية بالتحفيز الجنسي مع الشريك، للحصول على النتيجة المطلوبة (1).

ما هي العوامل التي تؤثر في اختيار إحدى هذه المركبات دوناً عن الأخرى؟ وما هو الفرق بينها؟

بالمجمل تختلف هذه الأدوية عن بعضها بلحظة بدء التأثير -أي متى يبدأ مفعول الدواء- والمدة الزمنية التي يعطي فيها التأثير المطلوب. إضافةً إلى الآثار الجانبية التي يسببها كل مركب، والتاريخ المرضي للمريض الذي يؤثر في اختيار الدواء المناسب أيضاً (2).

في الغالب، يكون السلندافيل (Viagra) هو الخيار الأول لعلاج ضعف الانتصاب ويُختار لمرضى السكري، وسرطان البروستات، والحالات ذات المنشأ النفسي (2).

  المميزات الآثار الجانبية المحتملة العيوب
السليندافيل 1. بدء تأثيرٍ سريع.

2. مدروسٌ سريرياً مدةً طويلة.

3. مدة تأثيره أربع ساعات.

1. صداع.

2. غثيان.

3. تشوش رؤية.

4. ارتفاع درجة الحرارة.

5. شعورٌ بالألم عند حدوث الانتصاب.

1. بعض التداخلات الدوائية، مثل التداخل مع بعض الأدوية القلبية.

2. خيارٌ مؤقت للعديد من الأشخاص.

3. غير مناسبٍ لمرضى التصلب.

التدالافيل 1. مدة تأثيرٍ تصل حتى اثنين وسبعين ساعة.

2. يُؤخَذ مرة باليوم.

3. يعطي فعالية في العلاج طويل الأمد.

1. صداع.

2. غثيان.

3. ارتفاع درجة الحرارة.

4. آلام عضليّة.

1. مرتفع الثمن.

2. قد يؤثر في العلاج للسبب الأساسي لضعف الانتصاب.

3. يتداخل مع العديد من الأدوية، بما فيها أدوية ارتفاع الضغط الشرياني.

الفاردينافيل 1. فعّال.

2. أرخص ثمناً من باقي الأدوية.

1. صداع.

2. ارتفاع درجة الحرارة.

3. آلام عضليّة.

يجب أن يُؤخَذ قبل ساعةٍ من بدء الممارسة.
أفانافيل 1. بدء تأثير سريع خلال خمس عشرة دقيقة.

2. مفعول مستمر مدة ست ساعات.

1. صداع.

2.غثيان.

3. ارتفاع درجة الحرارة.

4. آلام عضليّة.

مرتفع التكلفة المادية.

وفي حين أن جميع هذه الأدوية فعالة، يمكن اللجوء إلى بعض الحلول الإضافية:

1. اتباع نمط حياةٍ صحي.

2. العلاج النفسي.

3. استخدام أدواتٍ تساعد على زيادة تدفق الدم، أو على الحفاظ على الانتصاب.

4. الجراحة في حال فشل جميع الحلول السابقة (3).

المصادر:

1. Which drug for erectile dysfunction? - Harvard Health [Internet]. Harvard Health. 2020 [cited 4 September 2021]. Available from: هنا

2. Munarriz R. Choosing the Right Pill to Treat ED » Sexual Medicine » BUMC [Internet]. Bumc.bu.edu. 2003 [cited 4 September 2021]. Available from: هنا

3. Kandola A. What is the most effective pill for ED? [Internet]. Medicalnewstoday.com. 2020 [cited 4 September 2021]. Available from: هنا