التصلب المتعدد Multiple Sclerosis

مرض التصلب اللويحي هو أحد الأمراض العصبية التي قد تصيب أي شخص، فما هي الحقائق التي عليك معرفتها عن هذا المرض؟

التصلب المتعدد هو مرض التهابي مزمن، يؤثر على أكثر من مليوني شخص حول العالم، ويتميز بإحداث تلف في الدماغ والنخاع الشوكي، وقد يحدث في أي عمر، وهو أشيع لدى النساء (1-4).

من غير الواضح سبب تطور المرض لدى بعض الأشخاص دون غيرهم، إذ لاتزال أسبابه غامضة، وقد أظهرت العديد من الدراسات دور العوامل البيئية، والوراثية، والمناعية في حدوثه (1-4).

يعد التصلب المتعدد أكثر شيوعاً في المناطق البعيدة عن خط الاستواء مثل شمال أوروبا والدول الإسكندنافية، إذ اقترحت الأبحاث وجود علاقة بين المرض ونقص فيتامين D الناتج عن التعرض القليل لأشعة الشمس (1).

وقد أشارت الدراسات إلى أن التدخين، ونقص فيتامين D، والتاريخ العائلي للإصابة بالتصلب اللويحي هي من عوامل الخطر المحتملة (4).

هو أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة المادة التي تحيط بالألياف العصبية وتغلفها، والمسماة بـ" الميالين"، وبالتالي حدوث خلل في نقل الإشارات العصبية (1-3).

وتختلف الأعراض والعلامات إلى حدٍ كبير من مريض لآخر، وتعتمد على مقدار التلف العصبي ، وتتضمن مشكلات في التحكم العضلي والتوازن والرؤية بالإضافة إلى الخدر والنمل (1-3).

يعاني أكثر من نصف المرضى مشكلات في الرؤية، وتتمثل في الرؤية الضبابية، عدم رؤية الألوان، والفقدان الجزئي أو الكلي للرؤية، وفي بعض الحالات تكون مشكلات الرؤية هي العلامة الأولى للمرض (1,2).

قد يؤدي التصلب المتعدد إلى مشكلات في القدرات العقلية، والذاكرة والتركيز، والكلام، بالإضافة إلى مشكلات في الوظيفة الجنسية وفي الأمعاء والمثانة (1,2).

لا يوجد اختبارات محددة من أجل تشخيص التصلب المتعدد، ويعتمد على استبعاد الحالات الأخرى ذات الأعراض المشابهة، وتتضمن الإجراءات: التاريخ الطبي، والفحص الشامل، والبزل القطني، والتصوير بالرنين المغناطيسي (1,5).

لا يوجد علاج للمرض، لكن قد تساعد بعض الأدوية المعدلة لسير المرض في التقليل من تواتر الهجمات وشدتها، بالإضافة إلى التقليل من الضرر الذي قد يلحق بالجهاز العصبي المركزي؛ وبالتالي تجنب الإعاقة (1,3).

يبلغ متوسط الحياة للمصابين 5-10 سنوات، وقد ساعدت العلاجات الجديدة من خلال السنوات الماضية بإحداث تحسن كبير في نوعية الحياة، إذ أًصبح من الممكن للمريض أن يعيش حياة طبيعية أو شبه طبيعية (1,3).

 المصادر: