الوجودية للشجعان!

إذًا ما الوجودية؟

الوجودية مصطلح شامل لهؤلاء الفلاسفة الذين يعدُّون الطبيعة المكوِّنة للحالة الإنسانية مشكلةً فلسفية رئيسة والذين يشاركون الرأي القائل بأنَّ أفضل طريقة لمعالجة هذه المشكلة هي عن طريق الأنطولوجيا أو علم الوجود (1).

ويرى الوجوديون أنَّتا وُلِدنا كائنات بيولوجية، ونصبح أفرادًا وجوديين عن طريق تحمُّل مسؤولية أفعالنا فحسب، ولكنَّ أناسًا عديدين يرفضون الاعتراف بمسؤوليتهم، وعوضًا عن ذلك يهربون من فردانيتهم الوجودية إلى الراحة في الزحام الذي يتشابه به الجميع، والسمات الرئيسة التي اتصفت بها الوجودية هي:

• الوجود يسبق الماهية؛ أي وجودك ما تختاره أنت، ومن ثم فإنَّ ما أنت عليه -أي ماهيتك- ليست قدرية.
• الزمان جزء من الماهية؛ أي إنَّ البشر كائنات مرتبطة بالزمن؛ أي إنَّ الحاضر يختلف بينهم بالقيمة والمعنى.
• الإنسانوية؛ فهي لا تعادي العلم، وينصب تركيزها على سعي الفرد البشري للهوية والمعنى وسط الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تفرض عليه الامتثال.
• الحرية/ المسؤولية؛ الوجودية هي فلسفة الحرية ولكنَّ الفرد مسؤول بقدر ما هو حر. 
• الاعتبارات الأخلاقية أساسية؛ هي دعوة للفرد لفحص صحة الأخلاق التي في حياته ومجتمعه (2).

المصادر: