العمارة والتشييد > العمارة المستدامة

أولمبياد اليابان… ملعب اليابان الوطني

بُنيَ الملعب الوطني الياباني في الأصل لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية الثالثة لعام 1958، واستضاف لاحقًا في عام 1964 الألعاب الأولمبية التي أُقيمَت في طوكيو في تلك الفترة، وأُعيدَ بناؤه مؤخرًا بمساحةٍ تُقدَّر بقرابة 192 ألف مترٍ مربعٍ لاستضافة الألعاب الأولمبية في عام 2020 (الذي أُجِّلَ نتيجة Covid-19) ومراسم الافتتاح والإغلاق إضافةً إلى ألعاب القوى ومباريات كرة القدم فيه، وبعد انتهاء الموسم سيحتضن أحداثًا ثقافيةً ورياضيةً (1-3).

يسهم المدرج الأولمبي في عرض العمارة اليابانية التقليدية المتمثلة بطبقات (الأفاريز) التي تشكل جزءًا مهمًّا من العمارة التقليدية في اليابان التي تسهم بدورها في خلق عمارةٍ صديقةٍ للبيئة من خلال حجب أشعة الشمس وإضفاء النسيم اللطيف على المدرجات (2).

القوة والفخر والبساطة... هذه المشاعر التي أراد مصممو المكان من الزوار استحضاره عند رؤية هذه العمارة الفخمة (3).

ومن أجل الإحساس بالاندماج مع غابة (Meiji Shrine) المحيطة بالمدرج خُفِّضَ ارتفاعه وزُرعَت نباتاتٌ من الغابة على طول (الأفاريز)، إضافةً إلى تركيب أخشابٍ ذات قطرٍ صغيرٍ على الوجه الداخلي للأسطح، لتظهر جماليات (الأفاريز)  اليابانية (4,2).

بالنسبة للبنية الإنشائية للسطح الكبير العلوي للملعب فهي عبارةٌ عن إطاراتٍ ظفريةٍ بطول 60 مترًا مدعمةٍ بالفولاذ والأخشاب، وهو مكوَّنٌ من جوائزَ شبكيةٍ فولاذيةٍ وخشبيةٍ تعمل بمبدأ القوى المحورية لتخفيف التشوُّه الناتج سواءً من الزلازل أو من الرياح (4,2).

اعتمد المصممون  من أجل التهوية الطبيعية للملعب على استغلال الرياح؛ إذ سمحت بنية الملعب بإدخال الرياح الموسمية بصورةٍ فعالةٍ من الجوانب، وإخراج الرطوبة والهواء الساخن من الفتحة العلوية، فتختلف التباعدات بين المشابك الرابطة للـ(أفاريز) وفقًا لاتجاه المبنى، فالجانب الجنوبي أضيق لالتقاط نسيم الصيف وتوجيهه إلى المدرجات، بينما الجانب الشمالي أوسع لتحويل الرياح في الشتاء وتوجيهها إلى داخل السقف (2).

أما بالنسبة للمواد المستخدمة في المقاعد والأساسات فهي موادُّ معادٌ تدويرها، واستُخدمَ نظام تخميدٍ ناعمٍ زيتيٍّ لامتصاص الاهتزازات التي قد يتعرض لها الملعب في أثناء الزلزال (2).

في حال أردت رؤية مزيدٍ من التفاصيل عن تركيب السطح والأسلوب المتبع من هنا

لمعلوماتٍ مفصلةٍ أكثر عن الطبيعة الإنشائية للملعب من هنا;

المصادر:

1_Olympic Stadium [Internet]. Tokyo 2020. [cited 20 July 2021]. Available from: هنا

2_Japan National Stadium [Internet]. ArchDaily. 2021 [cited 20 July 2021]. Available from: هنا

3_Sport Facility [Internet]. Jpnsport.go.jp. [cited 20 July 2021]. Available from: هنا

4_Japan National Stadium - 国立競技場 [Internet]. Kengo Kuma and Associates. [cited 20 July 2021]. Available from: هنا