Intel تشارك بالأولمبياد وترفع الأثقال بعضلات طائراتها الحديثة.

افتتحت طوكيو مراسم الأولمبياد بعروضٍ أقلُّ ما يقال عنها إنها مدهشة. استخدمت فيها طائرات (Drones) المزوَّدة بالإضاءةِ؛ مشكِّلةً بها مجسمًا لكرتنا الأرضية، فأسرت الحضور ومتعتنا بعرضٍ من المستقبل.

فقد استُخدم 1824 طائرة درون مصنَّعةً من قبل شركة intel لتطير فوق ملعب الأولمبياد وتشكل مجسماتٍ هندسيةً معقدةً لتنتهي بشكل فريد للكرة الأرضية باللون الأزرق والأبيض (1).

طائرات إنتل (Premium Drones) التي استُخدمت في افتتاح الأولمبياد تزن 340 غرامًا فقط، مزودةٌ بأربع إضاءات (LED) وبأداء تصل مدته قياسيًا إلى 11 دقيقة (2).

ولكي تشكل هذه الطائرات مجسماتٍ كهذه يُستخدم ما يعرف بتقنية السرب (swarm)؛ مجموعة من الطائرات بدون طيار ( UAV Unmanned Aerial Vehicles)، وفي هذه التقنية يعمل كل سرب من الروبوتات الجوية مع بعضها لتحقيق هدفٍ ما (3).

تعتمد هذه العروض على تقنياتٍ عديدةٍ مختلفةٍ، فقد ساهمت شركة ( U-blox) - الرائدة في تقديم خدمات تقنية عالية الدقة- في طيران أحد أكبر أسراب الروبوتات في روسيا (4).

واعتمدت في عرضها على طائرات بُرمجت وبنيت من قبل شركة (Geoscan) ثم اختيرت تكنولوجيا التموضع لدى ( Ublox)؛ وذلك لدقتها وأدائها وقدرتها على الحصول على بياناتٍ من مجموعاتِ أقمارٍ صناعية لنظام تحديد المواقع (Gps) لتحديد موقع الطائرات بالإضافة إلى وجود نظام مزامنة ( real-time kinematic RTK) الذي يحسِّن الدقة الموضعية من خلال مقارنة طور الإشارة التي تُبث من قمرِ تحديد المواقع بطور نفس الإشارة التي استُقبلت وإعيدَ بثها من محطةٍ قاعدية ثابتة (4).

تتيح الدقة المكتسبة بهذه الطريقة للطائرات بدون طيار حسابَ مواقعها النسبية في حدود ملليمترات، ومواقعها المطلقة في حدود سنتيمتر واحد من الموضع المقصود، وبوجود بيانات تحديد الموقع تُضمن إمكانية وضع الطائرات في السماء بدقةٍ عالية وهذا يجعلها أقلَّ عرضةً للتصادم مع بعضها ويمكِّنها من التحرك بسرعة وكفاءة أكبر (4).

والنتيجةُ النهائية عرضٌ أكثرُ مرونةً للطائرات بدون طيار، فالدقة الموضعية المحسَّنة لكل طائرة تساهم في تحسين العرض الكلي وتمكنها من العودة إلى محطاتها الأساسية تلقائيًا في نهاية العرض (4).

المصادر: