المعدة؛ ضحية مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية

الإيبوبروفن-المعروف تجاريَّاً بالبروفن- هو أحد مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs - NSAIDs)، وهي أدوية مسكنة للألم وخافضة للحرارة ومضادة للالتهاب؛ تستخدم في حالات الصداع وآلام الطمث والرشح (أو الزكام) والالتهاب المفصلي وحالات الآلام المزمنة. ومن أهم أفراد هذه المجموعة: الديكلوفيناك والنابروكسين والإندوميتاسين وحمض الميفيناميك والسيليكوكسيب والإيتوريكوكسيب (1).

تقسم أدوية هذه المجموعة إلى:

- NSAIDs غير انتقائية (تقليدية):

وهي التي تثبط كلَّاً من شكلي أنزيم السايكلوأوكسيجيناز؛ COX-1 المسؤول عن وظائف فيزيولوجية عدة ومنها حماية جدار الجهاز الهضمي، وCOX-2 المسؤول عن الاستجابة الالتهابية والألمية.

- و NSAIDs انتقائية على أنزيم COX-2 (3,2).

ومن أشيع الآثار الجانبية المرافقة لاستعمال الـ NSAIDs التقليدية هي الاضطرابات الهضمية؛ وهي تنتج عن تثبيط اصطناع البروستاغلاندينات -عن طريق تثبيط الأنزيم COX-1- المسؤولة عن حماية الجهاز الهضمي؛ مما يجعله أكثر عرضة للتأذي والتخرش بفعل مفرزاته كالحمض المعدي، وتتظاهر هذه الاضطرابات الهضمية على هيئة عسر هضم مترافق مع آلام معدية وشعور بالغثيان أو الإسهال، وقد يحدث التهاب معدي أيضاً، وقد تصل الأذية إلى تطور قرحات معدية قد تكون نازفة (4,3,1).

وعليه؛ طُوِّرت الـ NSAIDs الانتقائية كالسيليكوكسيب لتجنب هذه التأثيرات الجانبية مع الحفاظ على الفعالية ذاتها، لكن ترافق استخدام هذه الأدوية مع خطورة تشكل خثرات وحدوث سكتات قلبية أو دماغية (3,2).

وللحد من التأثيرات الهضمية للـ NSAIDs غير الانتقائية يُنصَح باستخدامها لفترات محدودة، وأخذها مع كأس كبير من الماء ومع الطعام، إضافة إلى تجنب العادات التي قد تزيد خطر الإصابة الهضمية كالتدخين والمشروبات الكحولية، ويجب إعلام الصيدلاني أو الطبيب المعالج باستعمال أية أدوية أخرى؛ لأن بعض هذه الأدوية قد يفاقم الأذية الهضمية كالكورتيزونات ومضادات التخثر الدموية (4,2,1).

ولابد من استشارة الطبيب المشرف أو الصيدلاني في حال وجود سوابق قرحات معدية؛ فيمكن عندها استبدال الـ NSAIDs بأدوية أخرى أكثر أماناً كالباراسيتامول (1).

لقراءة المزيد عن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية:

هنا

هنا

هنا

المصادر: