الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

حليب الصويا؛ أشهر بدائل الحليب

يعد حليب الصويا المشروب التقليدي الأكثر إنتاجًا من فول الصويا الذي يُستهلك في جميع دول العالم وخصوصًا في دول جنوب شرق آسيا. 

يُصنع حليب الصويا من حبوب فول الصويا المنقوعة وذلك بإجراء عمليات الطحن والتسخين والتصفية (1).

القيمة الغذائية لحليب الصويا:

يعد حليب الصويا مصدرًا جيدًا للطاقة والبروتين والألياف الغذائية والدهون إضافة إلى مجموعة متنوعة من الأملاح المعدنية مثل الحديد والبوتاسيوم والصوديوم والزنك، والفيتامينات مثل B2، B6 ،B12, K, E, D ويوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لـكوب واحد أو (100غ) من حليب الصويا (2,3):

العنصر الغذائي القيمة
الطاقة 54 سعرة حرارية
الماء 88.05 غ
البروتين 3.27 غ
الدهون 1.75 غ
الكربوهيدرات 6.28 غ
الألياف الغذائية 0.6 غ
الرماد 0.65 غ
الكالسيوم 25 مغ
الحديد 0.64 مغ
المغنيزيوم 25 مغ
الفوسفور 52 مغ

تختلف القيمة الغذائية لحليب الصويا تبعًا لتدعيمه بالمغذيات، وعلى الرغم من أن محتواه من البروتين مشابه لمحتوى حليب الأبقار، فإن محتواه من المغذيات الأخرى أقل. 

ويُعد حليب الصويا المدعم بالكالسيوم والفيتامينات بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية أو الذين لديهم حساسية تجاه منتجات الألبان.

ومع ازدياد الاهتمام بفول الصويا في الحميات الغذائية إلى جانب الجدوى الاقتصادية لتكاليف إنتاجه، بدأ الباحثون بدراسة الفوائد الصحية لهذا المنتج النباتي(3).

الفوائد الصحية لحليب الصويا:

1- تحسين صحة القلب: يحتوي حليب الصويا على البروتينات الضرورية للنمو، وقد ثبت أن الأحماض الأمينية المكونة للبروتينات تؤدي دورًا مفيدًا في الوقاية من العديد من المشاكل الصحية. 

من جهةٍ أخرى قد يساعد محتوى حليب الصويا من الأحماض الأمينية والإيزوفلافونات (isoflavones) في تقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، وقد بينت بعض الدراسات أن استهلاك الأيزوفلافونات الموجودة في حليب الصويا يقلل من مستويات الكوليسترول في مصل الدم لدى الرجال المسنين. كما ارتبط تناول حليب الصويا بالحفاظ على ضغط دم طبيعي لدى مرضى السكري من النوع الثاني، مما يجعله وسيلةً فعالةً لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية (3).

2- مضاد أكسدة: يحتوي حليب الصويا ومنتجاته خصائص مضادة للأكسدة تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي وحدوث الضرر، فقد أشارت دراسةٌ إلى فائدتها المحتملة في منع تلف الكبد الناتج عن الإجهاد التأكسدي. واقترحت دراسةٌ أخرى أن هذه الخصائص قد تساعد في زيادة كفاءة مضادات الأكسدة لدى النساء بعد سن اليأس، إضافةً إلى الحفاظ على مستويات هرمون الإستروجين الذي يتناقص طبيعيًا لديهنّ مسببًا أعراضًا مزعجة. وقد تكون التأثيرات المضادة للأكسدة لإيزوفلافونات الصويا مفيدةً ضد بعض الأمراض المزمنة (3). 

3- هشاشة العظام (Osteoporosis): بينت الأبحاث الأولية أن حليب الصويا يمكن أن يوفر الحماية من هشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس، إذ تعد هذه الفئة أكثر عرضةً للإصابة بمرض هشاشة العظام بسبب فقدان الكالسيوم؛ وقد وجدت بعض الدراسات أن اتباع نظام غذائي قائم على البروتين الحيواني يزيد من إفراز الكالسيوم في البول في حين أن النظام الغذائي القائم على بروتين الصويا لم يسبب ذلك، إضافةً إلى احتواء حليب الصويا على عنصر الكالسيوم، مما يساعد في إمداد الجسم بالمكملات الغذائية (3). 

4- مكافحة السرطان: وجدت بعض الدراسات أن استهلاك حليب الصويا قد يساعد في تخفيض مستويات الإستروجين -المرتبط بخطر الإصابة بسرطان الثدي- في مصل الدم، وأظهرت نتائج كل من الجمعية الأمريكية للسرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان أن الإيزوفلافونات الموجودة في حليب الصويا تعمل مضادًا للسرطان وأنها آمنة صحيًّا للنساء، وكذلك بينت نتائج دراسة نُشرت في مجلة BJU International عام 2014 أن استهلاك حليب الصويا يساعد في التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستات وسرطان الثدي وذلك بفضل مركبات الإيزوفلافونات نفسها، إلا أنّ فعالية حليب الصويا في تقليل مخاطر سرطان الثدي تحتاج مزيدًا من الأبحاث (3).

5-التحكم بالسمنة وخفض الكوليسترول: يمكن لحليب الصويا الغني بالإيزوفلافونات أن يساعد في خفض الكولسترول وبالتالي الوقاية من أمراض القلب وعلاجها، فضلًا عن التحكم بالسمنة الأيضية لدى الرجال،  والنساء بعد انقطاع الطمث، عن طريق تقليل محيط الخصر للأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة أو زيادة الوزن، إذ يعمل التأثير الهرموني للإيزوفلافونات على تثبيط تكوين الشحوم مما يؤدي إلى إضعاف التضخم في الأنسجة الدهنية (3).

في الختام، يُعد محتوى حليب الصويا من المغذيات النباتية المختلفة ذو فائدة ضد العديد من الأمراض المزمنة وتحديدًا لكبار السن وعلى رأسهم النساء بعد انقطاع الطمث كما أسلفنا، مع وجود الحاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد تلك الفوائد وربما اكتشاف المزيد منها. وحتى ذلك الوقت؛ لا بأس من البدء بتضمينه في حميتك الغذائية عزيزي القارئ، خاصًة وأنه من السهل تحضيره منزليًا حتى إن لم يكن متوفرًا بشكله المعلب في بيئتك المحلية (3).

المصادر:

1. M Ismail M. Effect of Blending Soy Milk with Cow Milk on some Properties of Bio-Labneh. Nutrition & Food Science International Journal. 2017;2(2). Available from: هنا

2. FoodData Central [Internet]. U.S. DEPARTMENT OF AGRICULTURE. 2019 [cited 2 July 2021]. Available from: هنا

3. 5 Impressive Health Benefits of Soymilk | Organic Facts [Internet]. Organic Facts. 2020 [cited 13 December 2020]. Available from: هنا