علم النفس > القاعدة المعرفية

هوس السرقة (Kleptomania)

هوس السرقة (Kleptomania):

اضطراب في التحكّم يجعل المصاب به مندفعًا لا إراديًّا، وغير قادر على مقاومة رغبته بالسرقة. غالبًا ما تحدث السرقة من المتاجر، وعادةً تكون العناصر المسروقة لا قيمة لها بالنسبة للشخص الذي قام بالسرقة ولا حاجة له بها، ويكون دافعه متعلقًا بالضغط والتوتر الذين يتعرض لهما (1).

ويمكن أن تسبب هذه الحالة اعتلالات ملحوظة ونتائج جدّية، غالبًا يخفي المريض حالته ولا يطلب المساعدة الطبية إلا عندما يواجه العواقب القانونية لسلوكه غير المُتحكّم به (1). 

تاريخيًا يُعد هوس السرقة من وجهة نظر علم النفس الديناميكي اضطرابًا ناجمًا عن تجارِب الطفولة المبكرة، أما مؤخرًا انتشرت عدة محاولات لتسليط الضوء على الارتباطات المحتملة بين اضطرابات المِزَاج أو الإدمان أو الأذية الدماغية وبين هوس السرقة، وقد تؤهب الاستقراءات الناتجة عن هذه الارتباطات لخطة علاجية دوائية تساهم في علاج هوس السرقة (1).

ومن أعراض هوس السرقة:

ومن الممكن أن تبدأ الأعراض في أي عمر، كالطفولة، المراهقة، أو بداية البلوغ. وفي حالات نادرة في مراحل متأخرة بعد البلوغ (2).

ما علاج هذا الهوس؟

قد يشعر المريض بالخوف أو الخجل من طلب المساعدة، و لكن من الضروري طلب العلاج؛ إذ أن هوس السرقة مرض من الصعب أن يتجاوزه المرء بنفسه، ومن دون علاج عادةً ما يتحول إلى حالة مستمرة طويلة الأمد (3). 

ويشمل العلاج جانبين رئيسين: العلاج الدوائي والمعالجة النفسية، أو كلاهما أحيانًا. ومع ذلك لا يوجد حتى الآن علاج ثابت لهوس السرقة، لا تزال الأبحاث جاريةً بهدف إيجاد العلاج الأنفع (3). 

والآن لنتحدث عن كل جانب بشيء من التفصيل:

لذا من الضروري عدم إهمال هذه الحالات، وفي حال كنت عزيزي القارئ تعرف أحدًا من أصدقائك أو أقاربك مصابًا بهوس السرقة قف بجانبه وادعمه لتجاوز هذا الاضطراب، وتذكر دومًا أنه بحاجة للمساعدة والعناية الطبية وليس للحكم أو اللوم. 

المصادر:

1- Talih F. Kleptomania and potential exacerbating factors: a review and case report. Innovations in Clinical Neuroscience [Internet]. 2011 [cited 27 June 2021];8(10):35-39. PMID: 22132369. Available from: هنا

2- Kleptomania [Internet]. Psychology Today. 2019 [cited 20 March 2021]. Available from: هنا

3- Kleptomania - Diagnosis and treatment - Mayo Clinic [Internet]. Mayoclinic.org. 2017 [cited 20 March 2021]. Available from: هنا