يوم الموسيقا العالمي (World Music Day)

اتَّفقت الشعوب جميعها على حُبِّ الموسيقا، سواء أكنتَ عازفًا محترفًا أو هاويًا، أو كنتَ فقط تهوى الاستماع للموسيقا بمختلف أنواعها (بوب، جاز، راب…)، كُلنا نتكلم لغةً فريدة من نوعها!

الموسيقا لها قدرة على التأثير على مشاعرنا فتُشعِرنا بالغبطة والفرح وبالحُزن والألم.

وتُنفق شركات التسجيل حول العالم مليارات الدولارات سنويًا لصناعة الموسيقا! 

تُصنَّف الموسيقا من وجهةِ نظر العلوم المعرفية (cognitive science) ضمن أكثر صفات الثقافة الإنسانية غرابًة وروعة! فالموسيقا لا تنحصرُ بثقافة واحدة؛ حيث توجد في كل ثقافة بشرية معروفة منذ الماضي وحتى الحاضر. فالموسيقا موجودة في العديد من جوانب حياتنا وفي مجموعة واسعة من الأحداث الثقافية، مثل حفلات الزفاف، الجنازات، الأحداث الرياضية، فضلاً عن هذا، جلسات الاستماع الفردية وغيرها الكثير. على الرغم من هذا الدور الأساسي في الثقافة الإنسانية، فإن أصول الموسيقا ووظيفتها التكيفية بقيت لغزًا تامًا (1).

بدأ يوم الموسيقا العالمي في فرنسا عام 1982 بعد استبيان قامت به وزارة الثقافة الفرنسية؛ حيث كانت مُخرجات هذا الاستبيان؛ أنَّ واحدًا من أصل اثنين من الشباب يعزف آلة موسيقية!

فابتكرت وزارة الثقافة الفرنسية فكرةً لنوع جديد من العطلات الموسيقية، فقد تخيلوا يومًا تكون فيه الموسيقا المجانية موجودة في كل مكان. وعلى عكس مهرجانات الموسيقا النموذجية، سيُدعى أي شخص وكل شخص للانضمامِ وعزف الموسيقا أو استضافة العروض. سيُقام هذا المهرجان في يوم 21 حزيران، وسيُطلق عليه اسم مهرجان الموسيقا (Fête De La Musique). من المذهل أن هذا الحلم قد تحقق، فأصبح هذا المهرجان يُقام في اليوم نفسه من كل عام في أكثر من 1000 مدينة في 120 دولة (2,3).

الغرض من هذا اليوم هو الترويج للموسيقا بطريقتين؛ أولاً، يتم تشجيع الموسيقيين الهواة على الأداء في الشوارع، ويستخدم شعار (Fête de la Musique)، للترويج لهذا الهدف.

ثانيًا، تُنظَّم العديد من الحفلات الموسيقية المجانية، مما يجعل جميع أنواع الموسيقا في متناول الجمهور.

Fête de la Musique

يُعدُّ اليوم العالمي للموسيقا أحد الأيام القليلة في السنة التي لا يوجد فيها قيود على الضوضاء بموجب القانون الفرنسي! (2,4).

المصادر: