علم النفس > ألـــبــــومـــات

ماذا إن فقدت الدافع؟

ما الذي يحرك سلوكنا الإنساني؟ ما الذي يمنحنا تلك القدرة العظيمة على الانطلاق بقوة إلى أهدافنا؟ ما الذي يحيي روح المنافسة بيننا كبشر؟

نعم، إنه الدافع. هو الطاقة التي تحثنا على الاستمرار والتيقظ، القوة التي تجذبنا إلى أهدافنا وتجذب أهدافنا إلينا، ببساطة هو ما يمنح حياتنا معنىً حقيقيًّا.

لا يمكن الحديث عن السلوك الإنساني بمعزل عن الدافع، لأن غياب الدوافع أمر لا يستهان به، وقد يقودنا تفاقمه إلى واحد من أهم الاضطرابات النفسية (الاكتئاب).

ولا شكّ أن دوافعنا تؤثر في خياراتنا، وبالتالي مستوى إنجازنا وفق هذه الخيارات. باختصار، لا جدال في الفارق الهائل بين الأمور التي نندفع إليها، وبين التي نقوم بها مرغمين.

ما هو الدافع؟

الدافع هو محرّكنا الداخلي الذي يحثنا على القيام بأي تصرّف، هو الوقود الذي نستخدمه في طريقنا إلى ما نصبو إليه، والمؤثر الأهم في علاقاتنا البشرية والاجتماعية (1).

هل يمكننا العيش بدون دافع؟

الإجابة هي حتمًا: لا، لأن الدافع هو الخطوة الأولى في أي طريق نسلكه.

كي تحدد أهدافك، وتحل مشكلاتك، وتغير عاداتك أنت بحاجة لدافع (2).

أين تختفي دوافعنا؟

تتلاشى دوافعنا تبعًا لعوامل مختلفة، منها:

دوامة الأفكار السلبية: كلمات نقولها لأنفسنا مثل: لا أستطيع، لا يمكنني، لست جيدًا بما فيه الكفاية (3).

أين تختفي دوافعنا؟

يؤدي هدر الطاقة على نشاطات مستنزفة إلى فقدان الدافع، مثل القيام بعمل تكرهه، أو الاعتياد على عادات مثل المماطلة التي قد تتحول إلى ثقب أسود يبتلع دوافعنا! (3)

ماذا لو فقدت دافعي؟

لا تهلع! إنّه أمرٌ طبيعيٌّ، مع اتساع تجربتك الشخصية ستجد طريقتك الخاصة في إعادة توليده (4).

قبل شروعك بأيّ أمر، حاول أن تسأل نفسك الأسئلة الآتية:

هل أستطيع القيام به؟

إن اعتقادك بانعدام قدرتك على القيام بما تريد أو الالتزام به يشكل عاملًا سلبيًا أمام تحقيق أهدافك وقد تكون بحاجة إلى القليل من الإيمان بالذات (4).

هل يندرج ضمن قائمة أولوياتي؟

ممارستك نشاطًا بعيدًا عن أهدافك يشعرك ببذل جهد مهدور، وهذا يثبط دوافعك.

صنف أنشطتك، إذا لم تكن ضمن القائمة، توقف، وأرجئها إلى وقت لاحق (4).

ما الفوائد التي سأحققها؟

ارسم خطًا على ورقة، دوّن العواقب والمكاسب على طرفيه، ووازن بينهما.

تخلق محاولتنا تجنب العواقب أحيانًا دافعًا جديدًا للقيام بأمور اضطرارية لا نحب القيام بها (4).

ربما تفيدك إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين يذكرونك بأهمية الصبرعند السعي.

محيطك المناسب يضمن لك تغذية راجعة مهمة، تذكر أيضًا مراجعة نفسك لمدة 5 دقائق في اليوم، قبل النوم ربما! (4)

لا تنس، أنت متفرّد، ولك ما يميز شخصيتك، فهمك الحقيقي لمعنى الدافع، واستيعابك له وطرق اختفائه يمكنك من إيجاد طرق تعيد فيها توليد دوافعك كلما تلاشت (3).

المصادر:

1.Motivation [Internet]. Psychology Today.Available from: هنا

2. Motivation: How to get started and staying motivated [Internet]. Healthdirect.gov.au. Available from: هنا

3. W H. Reasons for lack of motivation [Internet]. Edpsycinteractive.org. 2005 [cited 14 June 2021]. Available from: هنا

4. Ackerman C. Self-Motivation Explained + 100 Ways to Motivate Yourself [Internet]. PositivePsychology.com. 2021 [cited 14 June 2021]. Available from: هنا