الطبيعة والعلوم البيئية > علم البيئة

يوم البيئة العالمي 2021 إحياء الأنظمة البيئية

يحتفي العالم في الخامس من حزيران (يونيو) من كل عام بيوم البيئة العالمي؛ إذ يُعدّ اليوم الرئيس للأمم المتحدة لتعزيز الوعي العالمي والعمل من أجل البيئة، خاصةً بعد أن أصبحت أكبر منصة عالمية للتوعية البيئية العامة على مر السنين (1).

وفي شباط من هذا العام؛ أعلنت باكستان عن استضافتها يوم البيئة العالمي 2021 بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، بهدف "استعادة الأنظمة البيئية" ومنع وعكس تدهورها عالمياً والتركيز على إعادة ضبط علاقة الإنسان بالطبيعة، وسيشهد هذا العام الإطلاق الرسمي لعقد الأمم المتحدة لاستعادة الأنظمة البيئية المتضررة 2021-2030 (1)، إذ نشر برنامجها للبيئة دليلاً عملياً لمجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تبطئ وتوقف تدهور الأنظمة البيئية وتعزِّز انتعاشها (2) عن طريق ثلاثة مسارات - خلال فترة العقد وما بعده - تدعم مشاريعَ الترميم، وتشجِّع على شراء المنتجات المستدامة فقط وتغيير الأنظمة الغذائية، وتدعم الحفاظ على النظام البيئي واستعادته. 

ووصفَ الدليل طرائق عديدة لاستعادة ثمانية أنواع رئيسة من الأنظمة البيئية المتنوعة بين البرية والمائية، وكذلك وضّح كيف يمكن لجميع شرائح المجتمع أن تكون جزءاً من حركةٍ عالمية تحمي الناس والطبيعة (2).

وبصفتها مضيفةً ليوم البيئة العالمي، ستسلِّط باكستان الضوء على القضايا البيئية وتعرض المبادرات الحكومية؛ فمنها تطوير 15 منطقة محمية نموذجية في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على أكثر من 7300 كم2 من الأراضي، وإيجاد الآلاف من فرص العمل، إضافةً إلى مبادرة لمكافحة تغير المناخ عن طريق إعادة تشجير المناطق بهدف إحياء أكثر من مليون هكتار من الغابات خلال 5 سنوات، فضلاً عن استعادة أشجار المانغروف والغابات، وزراعة الأشجار في المناطق الحضَرية. وأطلقت صندوقاً لدعم الحلول والمبادرات المرنة بيئياً والهادفة إلى تغطية التشجير والحفاظ على التنوع الحيوي والحماية من التغير المناخي (1). 

يُذكر أنّ عقد الأمم المتحدة يمتدّ من عام 2021 حتى عام 2030، وهو الموعد النهائي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والجدول الزمني الذي حدده العلماء لتجنُّب أسوأ آثار تغير المناخ (1).

ويهدف هذا العقد إلى توسيع نطاق استعادة الأنظمة البيئية المتدهوِرة والمدمَّرة كثيراً لمكافحة أزمة المناخ، ومنع فقدان مليون نوعٍ حيّ، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي.

إذ يمكن أن يساهم إحياءُ الغابات في سد فجوة انبعاثات الغازات بنسبة 25٪ بحلول عام 2030، ويمكن أن تساعد إعادة زراعة أنواع الأشجار الأصلية في الحد من بعض آثار ظاهرة الاحتباس الحراري. 

حالياً؛ يعاني 40٪ من سكان العالم من التدهور المستمر للنظم البيئية من خلال فقدان التربة الخصبة أو مياه الشرب الآمنة. لذا؛ وفي سبيل تحقيق استعادة الأنظمة البيئية على المستوى المطلوب، يجب تقديم الدعم العلمي والسياسي والاجتماعي، وتوفير الحوافز والاستثمارات المالية لتغيير طريقة استغلال الأراضي والمحيطات، سواءً في البحث والتعليم، أو في إلهام وتحفيز الأشخاص والشركات والحكومات من خلال إبراز التجارب الناجحة (2).

 

ختاماً؛ قد لا تشكل زراعة الأشجار أو تنظيف ضفاف الأنهار أو إعطاء مساحة طبيعية كافية لتعافي الأنظمة البيئية أو غيرها من الإجراءات البسيطة حيزاً من تفكير بعضنا في الوقت الحالي، ولكن ما لم نحافظ على ما تبقى من أنظمتنا البيئية لن ينعم الإنسان خصوصاً وكوكب الأرض عموماً بالصحة، وبدون إحياءِ هذه الأنظمة؛ لا يمكننا تحقيق أهداف التنمية المستدامة (3) أو اتفاقية باريس للمناخ (4). 

GenerationRestoration#

المصادر:

1. Pakistan to host World Environment Day 2021 [Internet]. Geneva: UNEP-UNEA5.1; 2021. Available from: هنا

2. Ecosystem Restoration Playbook [Internet]. World Environment Day [cited 30 May 2021]. Available from: هنا

3. World Environment Day 2021‪ [Internet]. World Environment Day [cited 30 May 2021]. Available from: هنا

4. The Paris Agreement [Internet]. Unfccc.int. [cited 30 May 2021]. Available from: هنا