الموسيقا > الآلات الموسيقية

الخشخيشات والهزازات

نُشاهد ونستمع للعديدِ من الأصناف المختلفة من الآلات الإيقاعية حين نشاهد حفلًا لأوركسترا ما، وغالبًا ما ينتابنا الفضول لمعرفة اختلافاتها عن بعضها البعض، وربما حتى معرفة تاريخها وقصة صُنعها عبر التاريخ، لا سيَّما أن بعضها يكون ملفتًا شكلًا وصوتًا!

وللآلات الإيقاعية العديدُ من الأصناف والأشكال، باختصار؛ تُصنَّفُ الآلات الإيقاعية إلى:

1 - الأغشية: تنتج الصوت نتيجة اهتزاز الغشاء المثبَّت على الجسم، مثل الطبول.

2- الأديوفونات: تنتج الصوت باهتزاز كامل الجسم، مثل الخشخيشات والهزازات، وهي موضوع مقالنا (1).

الخشخيشات والهزازات آلاتٌ إيقاعية لها العديد من المهام؛ بدايةً من استخدامها كخلاخيل أو ربطات على الخصر أثناء الرقص وأداء المسرحيات الموسيقية، ثم استُخدمت لبعض الممارسات الدينية كطردِ الأرواح الشريرة لمعالجةِ المرضى، لتتطور لاحقًا وتصبح آلة موسيقية إيقاعية متقنة.

وكما ذكرنا في المُقدمة، بُسِّطَت هذه الآلات وأصبحت أقرب لحياةِ الطفل على هيئة لُعبة متادولة (1-3).

كانت بداية الخشخيشات عند هنود جنوب غرب أمريكا؛ حيث كانوا يحملونها بيدهم اليمنى أثناء الرقص على الأغاني لإعطاءِ الأغنية إيقاعًا مرافقًا.

كانت تُصنَّع من القرع؛ يُطهَى القرع ويُفرَّغ ثم يُملَأ بالحصى، يُحمَل من عنق القرع أو بتصميم مقبض خشبي يُثبَّت عليه. بعد ذلك طُوِّرَ لمجسم من الخشب يُملَأ بالخرز، أو يكون الجسم من المعدن لإعطاء صوتًا صاخبًا أكثر (1,2,4).

ومن المثير للاهتمام والجدل؛ استخدام الخشخيشات والهزازات لمعالجةِ المرضى الذين يعانون من الآلام؛ حيث كان يُعتقد أنهم مرضى بسبب ضعف إيمانهم أو تأثير قوى الأرواح الشريرة عليهم! فكان العازفون يستخدمون الخشخيشات والهزازات ويشكلون حلقةً حول المريض ويبدأ صوت الخشخشة بالارتفاعِ لفترة من الزمن، ثم يبدأ القائد بخفض الصوت حتى اختفائه ويتبعه بذلك باقي العازفين (1,3).

تُصنَّف الخشخيشات إلى:

1- خشخيشات القرع: التي تُصنَّعُ من نبات القرع كما ذُكِرَ فيما سبق.

2- خشخيشات إكبيلي (Ekpili): سميَّت على اسم البذور التي تُعبَّأُ بها، وهي بذور تُقسَّمُ إلى نصفين عندما تكون طازجة. ويكون محيطها مصنوع إما من سعف النخيل أو من المعدن.

3- خشخيشات كالاباش: تتكون من قطعة مستديرة تُشكِّل القاعدة، والجوانب تكون منسوجة مع بعضها البعض، إما من قطعة واحدة أو قطعتين أو ثلاث أو أربع وتُثبَّتُ من الأعلى بحيث تلعب دور المقبض. وقبل إغلاقها تُملَأُ بالحصى أو البذور.

4- خشخيشات أويارا: نشأت في ولاية كروس ريفر، تُصنَّعُ من الخشب بما يُشابه شكل الجرس.

(2,4).

أما إذا كان لديك فضول لمعرفةِ طرق استخدام الخشخشيات والهزازات، فيمكن تصنيفها كالتالي:

1- تُمسَكُ الآلة الإيقاعية المُعتمدة على الهز بشكلٍ قطري على مستوى الصدر، وحمله بكلتا اليدين بأطراف الأصابع من طرفيه.

2- كما يمكن إمساكها بيدٍ واحدة بالتوازي وفي المنتصف بالنسبة للجسم، يمكن لهذه الطريقة أن تُسبِّب الإرهاق لليد، فيمكن التبديل بين اليدين.

3- بالنسبة للهزازات التي تمتلك مقبضًا بتصميمها، يُمسَكُ المقبض باليد ويُضرب الهزاز براحة اليد الأخرى، أو يُضرَب الجزء الهزاز بمقبض الهزاز الآخر.

وبالنسبة للتحكم بشدة الصوت، فيتطلب التمرين لفترة من الزمن لحين اكتساب الخبرة اللازمة (4).

إذا كنتَ من المهتمين بالآلات الإيقاعية؛ فلقد حصلت الآن على مجموعة معلومات عن تاريخ وأصل مجموعة من هذه الآلات، وما هي المبادئ الأساسية للعزف عليها.

تابعوا سلسلة الآلات الإيقاعية للتعرفِ أكثر عنها.

المصادر: 

 
1. World Music and Folk Instruments [Internet]. Maxwellmuseum of Anthropology [cited 24 May 2021]. Available from: هنا

2. Lo-Bamijoko J. Classification of Igbo Musical instruments, Nigeria. African Music: Journal of the International Library of African Music [Internet]. 1987 [cited 24 May 2021];6(4):19-41 (23 pages). Available from: هنا

3. Rhodes W. MUSIC OF THE AMERICAN INDIAN NORTHWEST (PUGET SOUND) From the Archive of Folk Culture [Internet]. The Library of Congress; 1984 [cited 13 May 2021]. Available from: هنا

4. Percussion Techniques [Internet]. Washington: Headquarters, Department of the Army; 2018 [cited 24 May 2021]. Available from: هنا