الفيزياء والفلك > علم الفلك

يوم الهلاك الحقيقي لكوكب الأرض

يوم الهلاك الحقيقي: الأرض ستموت خلال 2.8 بليون سنة:

 

 

 

تدق ساعة يوم الهلاك لكوكب الارض فعليا, فشمسنا تهرم وترتفع درجة حرارتها..

 

غنى Mick Jagger من فرقة الرولينغ ستونز أغنية الروك الكلاسيكية الشهيرة "الوقت يساعدني" وذلك عام 1964. لسوء الحظ, يختلف الأمر بالنسبة الى الكواكب الصالحة للسكن والتي تدور حول نجوم تشبه الشمس, وذلك حسب نموذج محاكاة حديثة بالكومبيوتر أجراها عالم الفلك جاك اومالي جيمس JACK O'Malley James من جامعة سان أندروز في المملكة المتحدة. وهو يتوقع "مزيج من التبدلات البيئية البطيئة والسريعة,سينتج عنها انقراض كل الأنواع على الأرض, وسوف يختفي آخر السكان خلال 2.8 بليون سنة من الآن."

 

 

 

أين ستوجد الحياة على الأرض للكائنات الفضائية الباحثة عن حياة:

 

يقول جيمس أنه ما زال لدينا 2 بليون سنة قبل أن تكون المحيطات قد تبخرت, تاركة خلفها كثبان رملية جافة تشبه المشهد الذي نشاهده على كوكب المريخ. وسوف تنحصر الآثار الباقية للحياة على كوكب الأرض بمخزونات المياه المبعثرة الباقية على كوكبنا.

 

كما هو معروف من نظرية التطور النجمي ,سوف تبقى الشمس ثابتة لعدة بلايين من السنين, ولكن سوف يزداد بريقها بينما تتغير تفاعلات الإنصهار في مركزها. يظهر اومالي جيمس في نموذجه خلال البليون سنة القادمة أن معدلات التبخر المرتفعة, والتفاعلات الكيميائية مستقبلا مع مياه الأمطار سوف تسحب المزيد من ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي للأرض. هذا الإنخفاض في معدل ثاني أوكسيد الكربون سوف يسبب إنقراض النباتات والحيوانات, وسوف تصبح الأرض عالما من الميكروبات. وفي نفس الوقت, سوف تستنفذ الأرض الأوكسيجين وستجف, وسوف تؤدي درجات الحرارة المتزايدة الى تبخر المحيطات.

 

 

 

13 طريقة لصيد كائنات فضائية ذكية:

 

يقول جيمس: "في المستقبل البعيد سوف تكون الأرض غير ودودة كما هي اليوم. جميع الكائنات الحية تحتاج المياه السائلة, لذلك ستنحصر الكثير من أشكال الحياة الباقية قرب جيوب الماء الأرضية. ربما على إرتفاعات أعلى وأبرد (مثل البحيرات على قمر تيتان) أو في الكهوف او تحت سطح الأرض. هذه الحياة ستحتاج للتكيف مع العديد من التغيرات القصوى مثل درجات الحرارة والاشعة فوق البنفسجية الكثيفة.

 

تخفف من هذه التوقعات القاسية الأخبار عن العثور على كواكب بحجم الأرض في المناطق التي تصلح للحياة حول النجوم الأخرى. لكن ما غفل عنه الجميع هو عامل الزمن. كم يبلغ عمر هذه الكواكب, وفي أي مرحلة هي من مراحل تطورها؟؟

 

على الرغم من أن الشمس تشتعل كنجم من السلسلة الرئيسية* لمدة 10 بليون سنة, فإن الفرصة لحياة متطورة على الأرض هو تقريبا 25% من عمر الشمس. استنادا لهذا النموذج.

 

 

 

النجوم الميتة يمكن أن تلقي الضوء على حياة الكائنات الفضائية:

 

تلك الكواكب خارج المجموعة الشمسية والتي تدهورت فيها ظروف الحياة وانتقلت الى أماكن تحت الأرض (كما هو محتمل في كوكب المريخ) لا تملك أي آثار حيوية كيميائية يمكن دراستها على مسافة عدة سنوات ضوئية.

 

يتوقع جيمس أن "الكواكب الشبيهة بالأرض و التي تموت سيكون فيها غلاف جوي من النيتروجين وثاني أوكسيد الكربون مع الميثان, كونه المؤشر على وجود الحياة."

 

يتوقع ان يتراوح عدد الكواكب التي تشبه الأرض في المجرة بين 17 الى 100 بليون. واذا أردنا الإعتدال يمكن أن نقول إن العدد هو 10 بليون كوكب مطابق للأرض. معظم هذه الكواكب ستدور حول نجوم حمراء صغيرة. عاشت حياة أطول من حياة شمسنا, مما يترك 1 بليون كوكبا منها تدور حول نجوم من نوع الشمس. لكن تقريبا 250 مليون منها هي الآن في مرحلة تمكنها من دعم الحياة, وذلك حسب نموذج جيمس. فذلك يمثل إحتمالات جيدة للعثور على حياة أخرى في المجرة.

 

يمكنني ان أفترض أيضا أن الحضارات التي تقطن كواكب تدور حول نجوم كالشمس هي الأكثر إحتمالا لأن تسعى لإنشاء مستعمرات مابين النجوم. السبب هو قصر مدة حياة نجمهم الأم. وسكان الفضاء الذين يعيشون في أنظمة نجوم ثنائية متل ألفا سنتوري سيكونون مدفوعين أكثر باتجاه إستكشاف الفضاء لأنهم يريدون إكتشاف الكواكب القابلة للسكن والتي تدور حول النجم المرافق.

 

تحليل:محركات الفضائيين النجمية يمكن كشفها في المعلومات الواردة من الكواكب الخارجية:

 

بدلا من ذلك, ربما تختار الكائنات الفضائية أن تنقل عالمها ببطء الى مدار أكبر بعيدا عن النجم الذي ترتفع درجة حرارته. ولا يتطلب ذلك عموما أكثر من التطبيق المباشر لميكانيك نيوتن. فالنجوم المتشكلة حديثا تخلط الكواكب حولها طيلة الوقت.

 

لذلك لن يكون المستقبل قاسيا جدا اذا خططنا إما لنقل الأرض إلى مكان أبرد في الفضاء ,أو أن نترك عالمنا خلفنا لنستعمر نجما اخر...

 

 

 

 

 

المصدر: هنا

حقوق الصورة: iStockPhoto