الكيمياء والصيدلة > لقاحات

لم يتوقف عند كونه أول لقاح يوافق عليه ضد (COVID-19)

مع انتشار فيروس (SARS-CoV-2) حول العالم، وتحوله سريعاً من وباء إلى جائحة؛ حاصداً ملايين الأرواح، ومرخياً ظله الثقيل على جميع جوانب حياتنا العملية والاجتماعية وحتى العائلية، توجهت أنظار العالم أجمع من داخل غرفهم المغلقة، ومن خلف كمامتهم، ومن أسرّتهم، إلى العلماء والباحثين والأطباء ومختبراتهم، بانتظار حبل نجاة، أو إشارة توحي بأمل عودة الحياة إلى ما كانت عليه سابقاً؛ ومع حصول لقاح فايزر على أول تصريح للاستخدام الطارئ -أول بصيص أمل- تبعته العديد من اللقاحات الأخرى بنتائج مبشّرة؛ والآن، وبعد أكثر من نصف عام على حصوله على التصريح، ومع استمرار الدراسات والأبحاث، تستمر النتائج الواعدة بالظهور.

ففي 31 آذار (مارس) من العام الحالي، صرحت شركة فايزر وبيونتيك (Pfizer - BioNTech) عن نتائج دراسة فعالية لقاحها (BTN162b2) على اليافعين بين الـ 12 والـ 15 عاماً؛ إذ أبدى اللقاح فعالية قدرها 100% وقدرة تمنيعية عالية بعد شهر من إعطاء الجرعة الثانية (1)، وبناء على ذلك، وسّعت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في العاشر من أيار (مايو) ترخيص الاستخدام الطارئ (EUA) للقاح ليشمل هذه الفئة العمرية (3,2)، وبهذا يكون اللقاح الأول المرخص باستخدامه في الولايات المتحدة الأمريكية عند اليافعين (3).

وقد حدّثت الشركتان في الأول من شهر نيسان (أبريل) بيانات الفعالية والمأمونية لّلقاح بعد مضيّ 6 أشهر على تلقّي الأفراد المشاركين في الدراسة للجرعة الثانية؛ ذ وُجد أنّ فعاليته ما تزال عالية وقد بلغت 91.3% ضد الإصابة بـ (COVID-19). أبدى اللقاح أيضاً فعالية كاملة 100% في الوقاية من الإصابة بالسلالة الطافرة للفيروس (B.1.351) المنتشرة في جنوب إفريقيا. وكلك ذكرت النتائج أن فعالية اللقاح بلغت 100% في الوقاية من الإصابة الشديدة المُعرّفة كذلك من قبل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، و95.3% وفق تعريف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA (4).

أشارت دراسة أجريت مؤخراً في دولة قطر أن لقاح فايزر يقي من الإصابة بسلالتَي (SARS-CoV-2) الطافرتين والمثيرتين للقلق؛ B.1.1.7 التي ظهرت أول مرة في المملكة المتحدة UK وسلالة B.1.351 التي ظهرت في جنوب أفريقيا (5). بلغت فعالية اللقاح 89.5% في الوقاية من العدوى بسلالة B.1.1.7، و 75.0% ضد B.1.351؛ وذلك بعد 14 يوماً على الأقل من تلقي الجرعة الثانية. وكذلك وجدت الدراسة أن اللقاح فعال بنسبة 97.4% في الوقاية من الإصابات شديدة الأعراض، أو الخطيرة أو القاتلة الناتجة عن الإصابة بسلالتي الفيروس الطافرتين عاليتي الانتشار في قطر (6).

وأخيراً صرّحت (Pfizer-BioNTech) في السابع من الشهر الحالي أيار (مايو) 2021 أنها تسعى للحصول على موافقة وترخيص الـ (FDA) الكامل لاستخدام لقاحها المُطور عند الأفراد بعمر الـ 16 عاماً فما فوق (7)، وكذلك فقد بدأت بالدراسات السريرية التي تهدف لتقييم أمان لقاح (BTN162b2) وتحمّله وقدرته على توليد الاستجابة المناعية عند الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 11 عام (1).

المصادر:

1. Pfizer-BioNTech Announce Positive Topline Results of Pivotal COVID-19 Vaccine Study in Adolescents | pfpfizeruscom [Internet]. Pfizer.com. 2021 [cited 9 May 2021]. Available from: هنا

2. Coronavirus (COVID-19) Update: FDA Authorizes Pfizer-BioNTech COVID-19 Vaccine for Emergency Use in Adolescents in Another Important Action in Fight Against Pandemic [Internet]. U.S. Food and Drug Administration. 2021 [cited 11 May 2021]. Available from: هنا

3. Pfizer and BioNTech Receive First U.S. Authorization for Emergency Use of COVID-19 Vaccine in Adolescents | pfpfizeruscom [Internet]. Pfizer.com. 2021 [cited 12 May 2021]. Available from: هنا

4. Pfizer and BioNTech Confirm High Efficacy and No Serious Safety Concerns Through Up to Six Months Following Second Dose in Updated Topline Analysis of Landmark COVID-19 Vaccine Study | pfpfizeruscom [Internet]. Pfizer.com. 2021 [cited 9 May 2021]. Available from: هنا

5. Callaway E. Pfizer COVID vaccine protects against worrying coronavirus variants. Nature [Internet]. 2021 [cited 19 May 2021];593(7859):325-326. Available from: هنا

6. Abu-Raddad L, Chemaitelly H, Butt A. Effectiveness of the BNT162b2 Covid-19 Vaccine against the B.1.1.7 and B.1.351 Variants. New England Journal of Medicine [Internet]. 2021 [cited 9 May 2021]. PMCID: PMC8117967. Available from: هنا

7. Pfizer and BioNTech Initiate Rolling Submission of Biologics License Application for U.S. FDA Approval of Their COVID 19 Vaccine | pfpfizeruscom [Internet]. Pfizer.com. 2021 [cited 9 May 2021]. Available from: هنا