هل تخيّلتم يومًا أن تستخدموا تطبيقًا إلكترونيًا لمنع حدوث الحمل؟

يشهد عالمنا اليوم تطوّرًا علميًا وتقدمًا تكنلوجيًا غير مسبوق، إذ طالت عجلة العلم حياتنا اليومية إلى أن وصلت إلى حياتنا الجنسية، وقدمت لنا أوّل تطبيقٍ إلكتروني لمنع حدوث الحمل. موافقٌ عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء (FDA)، والمسمى اليوم "الدورات الطبيعية Natural cycles".

وهو واحدٌ من عشرات تطبيقات الخصوبة المتاحة للتنزيل في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تستخدم المعلومات الصحيّة الشخصيّة التي حُمِّلت من قبل المُستخدمات، للتنبؤ بالأيام التي تكون فيها ممارسة الجنس دون وقايةٍ آمنةً أو خطرة، ويسوّق على أنّهُ شكلٌ جديد من وسائل منع الحمل قائمٌ على التكنولوجيا و"طبيعيٌّ 100٪" (1).

يجمع Natural Cycles البيانات عن دورتك الشهرية ودرجة حرارة الجسم القاعدية اليومية BBT (هي درجة حرارة الجسم في حالة الراحة التامة، والتي تقاس بميزان حرارةٍ خاص، وتُستخدم لتتبع الخصوبة نظرًا لحدوث ارتفاعٍ طفيفٍ في درجة حرارة الجسم خلال فترةِ الإباضة) وذلك للتنبؤ بالوقت الذي تزيد فيه احتمالية حدوث الحمل. وعندما تكون درجة الحرارة القاعدية في أقلِّ حالاتها خلال أربعٍ وعشرين ساعة فمن الآمن -من وجهة نظر التطبيق- ممارسة الجنس دون حماية (1).

المُلفت في تطبيق Natural Cycles أنهُ مزوّدٌ بميزانٍ حراريٍّ خاص يقيس الحرارة القاعدية لجسم المرأة، وحاصل على علامة CE بوصفه جهازاً طبياً (2)، إذ تستخدم الخوارزمية هذه القياسات والبيانات اليومية لدورتكِ الشهرية للتنبؤ بالإباضة والخصوبة (2)، من ثمَّ يُبلغكِ بالنتائج -كلَّ يوم- على هيئة لونين؛ اللون الأخضر أو (اليوم الأخضر) الذي يشيرإلى خصوبةٍ متدنية، أي يمكنك ممارسة الجنس دون وسائل الحماية. واللون الأحمر أو (اليوم الأحمر) الذي يشير إلى خصوبةٍ عالية، وعلى المستخدمات أن يمتنعن عن ممارسة الجنس غير المحمي واستخدام موانع الحمل لتجنب الحمل، ويمكن تغيير إعدادات التطبيق لاستخدام البيانات -إن كنتم تريدون الإنجاب- للإبلاغ عن أعلى درجات الخصوبة واحتماليةٍ عاليةٍ لحدوث الحمل (3).

فما رأيكم في هذا التطبيق؟ وهل يمكنكم الاعتماد عليه في حياتكم الجنسية؟

المصادر