أجسامنا و أضرار القهوة و الشاي

معلومات (عالطاير) من المقال :

- اكتشف باحثون أن جزيئاتٍ بروتينية هامة قامت بحماية مادتنا الوراثية من التشوّه بسبب الشاي والقهوة وبعض المركبات الموجودة في النباتات والأغذية النباتية والتي تدعى (الفينولات الشبيهة بالبايروغالول ) واختصارها (PLPs) .

ومن بين هذه الجزيئات التي تحمي مادتنا الوراثية : أنزيمٌ يدعى ألفا أميلاز ( وهو مركب حيوي هام في الهضم) بالإضافة إلى الألبومين (أحد بروتينات الدم) وبروتينات خاصة في العضلات .

- حيث يعتبر وجود هذه الآليات الدفاعية تفسيراً منطقيّاً لعدم تأثير هذه المركبات التي قد تكون سامة لخلايانا!

- يرمي الباحثون اليوم إلى معرفة السبب الذي يسمح لهذه المركبات الطبيعية بحمايتنا، كما يرمون أبعد من ذلك إلى فهم السبب الّذي قد يوقف هذه الآليات عند بعض الناس مسبباً الأورام أو غيرها من الأمراض ؟؟

التفاصيل:

اكتشف باحثون في مركز "جونز هوبكنز كيمِل Johns Hopkins Kimmel" للسرطان مركباً في (اللعاب) مع مجموعةٍ أخرى من البروتينات في (الدم والعضلات)، قد تكون المسؤولةَ عن حماية ( خلايانا ومادتنا الوراثية ) من المواد السامّة في الشاي والقهوة والمنكهات .

يفترض هذا البحثُ الّذي نُشر في 19 من شهر أيار لهذا العام (2014) أن أجسامنا تطلق بشكلٍ عفويٍّ آليات دفاعيّة ضد مركباتٍ نباتية تدعى (الفينولات الشبيهة بالبايروغالول) أو الـ PLPs ) )والّتي قد تتواجد في الشاي والقهوة ومنكهات الدخان السائل والأغذية النباتية .

حيث أثبت الباحث ( سكوت كيرن Scott Kern وزملاؤه) العام الفائت أنّ الـ PLPs الموجودة في طعامنا اليوميّ غير قادرةٍ الآن على إحداثِ ضررٍ حقيقيٍّ في سلاسل الدنا (مادتنا الوراثية الحاملة لصفاتنا ومعلوماتنا الوراثية).

إنّ أثر هذه السموم (مخبرياً) سيءٌ جداً لدرجة تتجاوز تأثير العلاجات الكيماوية للسرطان وهذا ما دفعهم للبحث عن السبب الكامن وراء سلامة خلايانا وما هي آلياتها الدفاعيّة!!

يقول أستاذ الأورام وعلم الأمراض البروفيسور كيرن: " إن الدفاعات ضد الـ PLPs من الممكن أن تكون قد تطورت عبر مدة طويلة نتيجةً لوجود هذه المركبات في نظام الانسان الغذائي عبر الزمن".

ويضيف هذا البروفيسور قائلا : " يبدو أن الخلايا تمتلك قدرةً على الاستجابة للضرر أو حتى الإحساس به وحماية نفسها منه بطريقة ما عبر انتاج بروتينات خاصة "

لقد جعلنا هذا الاكتشاف نتساءل اليوم : "هل ما لا يقتلك يجعلك أقوى فعلاً "؟؟

وهل يطوّر البشر الذين يتناولون طعاماً غريباً ومضراً (عبر الزمن) آلياتٍ دفاعيةً طبيعية ضد السموم التي تحتويها هذه الأطعمة ؟؟

أخيرااا ... يخمن البروفيسور كيرن أنه من الممكن أن يكون كوب القهوة الصباحيّ أقلّ ضررا لأجسادنا إذا أخذنا معه البروتينات الواقية في بعض شرائح اللحم (العضلات ) !! ... ولكنه يشدد على أن هذه مجرّد تخمينات...

وأنتم ما رأيكم أيها الأصدقاء كيف تحمي خلايانا ومادتنا الوراثية نفسها من هذه المركبات الضارة في طعامنا وشرابنا ؟؟ ... فعلا موضوع يستحق البحث ...

المصدر:

هنا