المعلومات الزائفة.. وباء العصر

الويب مكانٌ معقَّدٌ ومتشعّب، وجميعنا عُرضةٌ للانخراط فيه، مثل المتنزهين الذين يستعملون بوصلةً لشقّ طريقهم عبر البريَّة، إذ يحتاجون إلى بعض الإستراتيجيات القوية والمرنة للحصول على اتجاهاتهم، ولمعرفة مكان وجودهم، ثم لاتخاذ القرار في كيفية المضي قدمًا والعبور بسلام، وهذا يشبه كثيرًا تضاريس الويب الغادرة.

لذا؛ لا تسمحوا لأنفسكم بالضياع في البريَّة أو بأن تكونوا ضحيّةً لِما يمكن أن يكون حيوانًا مفترسًا يهوى تلويث عقول الناس قبل التهامها.

سنعرض في ألبومنا الآتي أهم مصطلحات المعلومات الزائفة، وسنتحدث عن بعض الإستراتيجيات اللازمة للتحقق من صحة المعلومة..

أنواع فوضى المعلومات

تتدرج المعلومات الزائفة من معلومات خاطئة كليًّا إلى معلومات صحيحةٍ تُستعمَلُ لأهداف مُضلِلة، لذا تُعتمَد مصطلحاتٌ محددة في العالم لمناقشة هذه المشكلة وفهمها، وهي (1,2):

Disinformation, Malinformation, Misinformation

Misinformation: عندما تُنشَر معلومات خاطئة، ولكن ليس بقصد الأذية (قد تكون مثلًا بهدف إثبات الذات في المجتمع) (2,1).

Disinformation: عندما تُنشَرُ معلومات خاطئة عمدًا، وتكون بقصد إحداث أذية وضرر (قد تكون مثلًا بهدف إحداث تأثير سياسي) (1,2).

Malinformation: عندما تُنشَرُ معلومات صحيحة بهدف إحداث أذية (مثلًا تحدث بنشر معلومات سرية، أو بتغيير تاريخ خبر صحيح) (1,2).

آلية انتشار المعلومات الزائفة:

تُنشر المعلومات الزائفة بثلاث مراحل، وبثلاثة عناصر، إذ يُعِدّ العميلُ المحتوى، ليتحوّل إلى منتج إعلامي، ثم يُوزَّع ويُنشَر إلى الجمهور ليمُرّ في حلقة من إعادة النشر والتوزيع (1,2).

مخاطر المعلومات الزائفة:

يزيد التعرّض الدوري للمعلومات الزائفة إلى احتمالية تقبلها، ويفتقر بعض الناس إلى المهارات اللازمة للتحقق من صحة المعلومة، وهذا -بدوره- يؤثر سلبًا في صحة قراراتنا (3,4).

الإجراءات اللازمة للحدّ من انتشار المعلومات الزائفة:

تأكد من موثوقية الموقع؛ ألقِ نظرة على المراجع المرفقة وتحقق من وجودها وموافقتها للمحتوى، ثمّ أجرِ بحثًا سريعًا عن خبرة المؤلف وحقيقة وجوده (5).

الإجراءات اللازمة للحدّ من انتشار المعلومات الزائفة

ابتعد عن التحيز والآراء الشخصية في أثناء حكمك على صحة الخبر، واقرأ من أكثر من مصدر؛ إذ يبقى المصدر السيئ في نظرك جيدًا حتى تجد أفضل منه (5).

الإجراءات اللازمة للحدّ من انتشار المعلومات الزائفة

تأكد من موافقة التاريخ للخبر المنشور، ثمّ تحقق من أنَّ الصور صحيحة ولم تُعدّل على برامج تعديل الصور (5).

إنّ إجراءات الحد من هذه المشكلة تقع على عاتقنا جميعًا، فلنكن واعين لمخاطرها، ولنخفف من انتشارها ومن آثارها المؤذية.

المصادر: