التوعية الجنسية > أيام عالمية

اليوم العالمي للانعدام التام للتمييز Zero Discrimination Day

يحتفل العالم في الأول من آذار من كلِّ عامٍ في اليوم العالمي للانعدام التام للتمييز، بعد أن أطلق برنامج الأمم المتحدة المشترك -المعني بمتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز UNAIDS)- في اليوم العالمي للإيدز (في كانون الأول من عام 2013) حملته للقضاء على التمييز. واحتُفلَ لأوّل مرّة في اليوم العالمي للانعدام التام للتمييز في الأول من آذار من عام 2014، واختيرت الفراشة رمزًا لهذه الحملة (1).

وقد دعا مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC منذ مدةٍ طويلة إلى إيلاء مزيدٍ من الاهتمام للوصم والتمييز الذي يواجهه الأشخاص في السجون والذين يتعاطون المخدرات. والذي بدَورِهِ يحرمهم من الوصول إلى الخدمات الصحيّة الأساسية ويعرّضهم إلى الإساءةِ الجَسَديةِ والجنسية واللفظيةِ (1). 

إذ يقول المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز، ميشيل سيديبي: "لن نتمكن من إنهاء وباء الإيدز وضمان الصحة للجميع إذا استبعدَنا أحدًا ما، فهناك حواجز مجتمعية ضخمة تقف أمامَ صحة ورفاهية الملايين (2)." 

تأتي هذه الحملة مناسبةً سنويةً نسألُ أنفسنا من خلالها سؤالًا مهمًا يبدأ بـ "ماذا لو.." والتفكير في تصرفاتنا. مثل: "ماذا لو أُصيب ابنك أو أحد أقربائك بالإيدز، هل ستتوقف عن حبّه؟، ماذا لو كان تاجر البقالة في حيّك يختلف عنك بالهوية الجندرية، هل ستمتنع عن شراء الطعام منه؟ ماذا لو أصيب جارك بمرضٍ خطير، هل ستُنهي علاقتك به؟ (2).

لهذا، لا ينبغي ممارسة التمييز ضدَّ أي شخصٍ يختلف عنا سواء في العمر أو الجنس أو الهوية الجندرية، أو التوجه الجنسي أو أنه مصابٌ بالإيدز أو لأي سببٍ آخر (2,3).

في عددٍ من البلدان، يوجد قوانين تؤدي إلى استبعاد بعض الأشخاص دونًا عن غيرهم من تلقي الخدمات الأساسية أو إخضاعهم لقيودٍ صارمةٍ أو الحكم المُجحف المُسبق بحقِهم بناءً على الطريقة التي يعيشون بها (وببساطةٍ أكثر، بسبب اختلافهم الجندري). إذ تُعد هذه القوانين تمييزية وتخترق بنود حقوق الإنسان والحريات الشخصية.

وهنا يقع على عاتق الدول الالتزام الأخلاقي والقانوني- بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات حقوق الإنسان وخطة التنمية المستدامة لعام 2030- بإعادة النظر بمثل هذه القوانين، وسنِّ القوانين التي تحمي الناس من التمييز (4).

فإنهاء التمييز وتغيير القوانين -بما يختص بالتمييز الجندري- مسؤوليتنا جميعًا، ويمكن للجميع إحداث فرقٍ وإنهاء التمييز؛ لنعيش في عالمٍ أكثر سلامًا وعدلًا (4).

المصادر:

1. March is Zero Discrimination day - Join the transformation [Internet]. United Nations : Office on Drugs and Crime. 2021 [cited 19 February 2021]. Available from: هنا

2. On ‘Zero Discrimination Day’ UN urges tackling everyday biases; ask yourself ‘what if...?' [Internet]. UN News. 2021 [cited 19 February 2021]. Available from: هنا

 3.World Health Organization. 2018. Zero Discrimination Day. [online] Available at: [Accessed 19 February 2021]. هنا

4. Zero Discrimination Day 2019 [Internet]. Unaids.org. 2021 [cited 19 February 2021]. Available from: هنا