دورة حياة البلاستيك

هل كنتَ تعرف أنّنا نرمي في المحيطات سنويًّا ما يعادل وزن سكان إسبانيا والمملكة المتحدة مجتمعتين من المخلَّفات البلاستيكية؟

نعم، ما قرأته للتو معلومة صحيحة؛ إذ يصل إلى المحيطات قرابة ثمانية ملايين طن سنويًّا من النفايات البلاستيكية ويُتوقَّع أن يصل المعدّل إلى 60 طن في الدقيقة الواحدة بحلول عام 2050 (1)؛ إذ سيتجاوز وزنها وزن الأسماك الموجودة في البحار مجتمعةً في حال عدم التعامل مع المشكلة بأسلوبٍ صحيح (2).

على الرغم من شهرة البلاستيك عند ظهوره (1) أصبح مادةً أساسية نظرًا إلى متانته وتعدُّد استخداماته ومقاومته للتآكل وتلبيته لاحتياجاتنا المتزايدة (2)، إلّا أنّه يشكّل اليوم إحدى أكبر المشكلات البيئية في العالم (1)، نظرًا إلى زيادة الطلب عليه وسوء إدارة مخلَّفاته مما أدّى إلى تراكمه تدريجيًّا في النظم البيئية البحرية مسبِّبًا آثارًا بيئية واجتماعية اقتصادية (2).

يسبّب البلاستيك مشكلاتٍ كبيرة للحياة البرّية وللبشر على حدٍّ سواء، فتواجه الطيور والسلاحف وغيرها من الكائنات البحرية خطر الموت بسبب الأكياس البلاستيكية ومخلَّفات الصيد فتموت بمعدةٍ مليئةٍ بالبلاستيك، وقد دخل البلاستيك السلسلة الغذائية والطعام الذي نتناوله، فوُجِد في أنواع عدَّة من الأسماك (1)؛ إذ تتفتّت أنواع متعددة من النفايات البلاستيكية إلى أجزاء أصغر عند وصولها البيئة البحرية، ولأنها تطفو على سطح الماء يزيد ذلك من انتقالها وتعرُّضها للأشعة فوق البنفسجية ولدرجة حرارة أعلى فيزيد تفتتها.

تقترح بعض التوصيات معاملة البلاستيك المجهري (microplastics)، وهي جزيئات البلاستيك التي يقل حجمها عن 5 ملم، معاملة النفايات الخطرة (3).

ما الذي يمكننا فعله للحد من مشكلة البلاستيك؟

• تقليل الاعتماد على البلاستيك.
• زيادة الوعي تجاه إنتاج البلاستيك.
• زيادة الغرامات والضرائب على الملوِّثات البلاستيكية.
• معالجة النفايات.
• تطبيق خطة zero vision للأمم المتحدة لإيقاف تدفُّق البلاستيك إلى المحيطات.
• زيادة الرصد والمراقبة والبحث.
• إيقاف تدفُّق البلاستيك إلى المحيطات.
• زيادة ميزانية التنظيف (1).

المصادر: