اليوم العالمي لسرطان الأقنية الصفراوية Cholangiocarcinoma

يُعرف سرطان الأقنية الصفراوية Cholangiocarcinoma بأنه ورم خبيث سيء الإنذار تبدأ أعراضه متاخرة؛ ما يجعل تشخيصه صعبًا، ويترافق مع نسبة وفيات عالية. لذلك خُصص يوم 12 فبراير/شباط  ليكون يومًا عالمياً للتنبيه إلى هذا السرطان وتسليط الضوء عليه (1,2).

تزداد نسبة وقوع هذا السرطان عالميًا، لسبب غير مفهوم تمامًا. قد يكون له علاقة بالعوامل الجينية المؤهبة والمحرضات البيئية. وتشمل الأعراض التي تقود إلى التشخيص: كلًّا من اليرقان، والحكة الجلدية الشديدة، وتغير لون البراز إلى اللون الحواري أو الأبيض الفاتح، و الوهن العام، والألم البطني، وفقدان الوزن غير المفسر (2).

هناك عديد من عوامل الخطر التي قد تؤهب لحدوث هذا السرطان منها: التهاب الأقنية الصفراوية المصلب البدئي Primary sclerosing cholangitis (PSC) والداء الكبدي المزمن، وتشوهات الأقنية الصفراوية الولادية والإصابة ببعض الطفيليات في الكبد، والعمر المتقدم، والتدخين (3) .

تُستخدم عادةً تقنيات تصويرية في التشخيص منها: التصوير الطبقي المحوري CT، والمرنان، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET، والإيكو التنظيري (2) . يعتمد العلاج على قابلية الورم للاستئصال، ففي المراحل المبكرة يمكن إجراء الجراحة وذلك قبل انتشار الورم في الجسم، فتُستأصل القناة الصفراوية والورم بالإضافة إلى أعضاء أخرى والعقد اللمفية المجاورة. وقد تستخدم العلاجات الكيماوية والشعاعية معًا أو منفردة بغرض قتل الخلايا السرطانية، يكون ذلك بعد الجراحة للتخلص من البقايا الورمية أو لتصغير كتلة الورم وتحسين الأعراض في حال كان الورم غير قابل للاستئصال (4).

لايزال هذا السرطان تحديًا للأطباء نظرًا لمعدلات البقاء المنخفضة وصعوبة علاجه خاصة في المراحل المتقدمة، ولذلك فإنّ الوقاية بالابتعاد عن التدخين والعوامل المسببة للأمراض الكبدية المزمنة منها الكحول قد يكون لها دور في الحماية من الإصابة بهذا النوع القاتل من السرطان (3,5).

المصادر: