التعليم واللغات > اللغويات

ما مدى فعالية تطبيقات تعلم اللغة؟

أجرى شون لوفين (Shawn Loewen) -مدير برنامج دراسات اللغة الثانية في جامعة ميشيغان الحكومية- دراسة تركِّز على تطبيق بابل (Babbel)، وهو تطبيق ومنصة إلكترونية مدفوعة لتعلم اللغات- لمعرفة ما إذا كان ينفع حقًا في تدريس لغة جديدة. وساعده في دراسة البرنامج دانييل إسبيل (Daniel Isbell) -وهو خريج حديث في اختصاص دراسات اللغة الثانية (1,2).

وقال لوفين: "على الرغم من أن الملايين حول العالم يستخدمون تطبيقات تعلم اللغات، هناك نقصٌ في الأبحاث المنشورة بخصوص تأثيرها في مهارات التحدث. لا توجد فعليًّا دراسات أخرى بحثت في تطبيقات تعلم اللغة على الأجهزة المحمولة بطريقة شبه تجريبية، ولذلك تُقدم هذه الدراسة مساهمة مهمة في هذا المجال." في الدراسة التي نُشرت في حوليات اللغات الأجنبية، جعل الباحثان 85 طالبًا في المرحلة الجامعية الأولى يستخدمون تطبيق بابل مدة 12 أسبوعًا لتعلم اللغة الإسبانية، وفي بداية الدراسة، خضع الطلاب لاختبار قبل أن تبدأ التجربة لتقييم مستواهم من ناحية المفردات والقواعد والكفاءة الشفوية في اللغة، وبعد انتهاء المدة قيست مستويات المشاركين ممن أتمُّوا التعلُّم عن طريق إخضاعهم للاختبار ذاته (1,2).

وكشفت النتائج أن غالبية الطلاب تمكنوا من تحسين معرفتهم باللغة وقدرتهم على التواصل باللغة الإسبانية في نهاية الأسبوع الثاني عشر، وقال لوفين: "عمومًا، زاد المتعلمون من كفاءتهم في الكلام، وذلك ما قيس عن طريق التحسن في اختبار محادثة مُتقن وسليم يُدعى مقابلة الكفاءة الشفوية"، وأضاف لوفين بأن هذه النتائج تثبت أن تطبيق بابل قد يسهِّل تطوير مهارات الاتصال الشفوي، وليس فقط اكتساب القواعد والمفردات كما أوضحت دراسة سابقة. وكذلك ارتبطت مكاسب التعلم في الكفاءة الشفوية والقواعد والمفردات مع مقدار الوقت الذي يقضيه الطلاب في استخدام التطبيق (1,2).

ومن بين النتائج التي توصَّل إليها التقرير، تحسَّنت لدى 59٪ من المشاركين الكفاءةُ الشفوية بمستوى فرعي واحد على الأقل حسب مقياس الكفاءة الخاص بالمجلس الأمريكي لتدريس اللغات الأجنبية، وارتفعت نسبة المتعلمين الذين تحسنوا على نحوٍ أكبر بين أولئك الذين قضوا وقتًا أطول في استخدام التطبيق، وبين أولئك الذين درسوا ست ساعات على الأقل زاد لدى 69٪ مستوى فرعي واحد على الأقل، ووصلت النسبة إلى 75٪ لدى من درسوا مدة 15 ساعة على الأقل (2).

بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى نتائج التعلُّم المتحسنة لدى أولئك الذين استخدموا التطبيق ساعات أكثر، وإلى أن 36٪ من المشاركين الذين بدؤوا الدراسة انتهى بهم الأمر بالتوقف عن استخدامه، فإن النصيحة الرئيسة لمستخدمي تطبيقات تعلم اللغات تصبح واضحة: مهما يكن التطبيق ملائمًا وفعَّالًا، فقد يكون الأمر الأهم هو أن يلتزم المتعلمون به ويخصصوا الوقت اللازم لإحراز تقدم (2).

أُطلق تطبيق بابل أول مرة في آب (أغسطس) من عام 2007، ويقدم حاليًا دورات تعليمية بأربع عشرة لغة مختلفة، بما في ذلك الدنماركية والهولندية والإنكليزية والفرنسية والألمانية والإندونيسية والإيطالية والنرويجية والبولندية والبرتغالية (البرازيلية) والروسية والإسبانية والسويدية والتركية (1).

وأنتم أعزاءنا القراء، هل سبق أن استخدمتم تطبيقات معينة لتعلُّم اللغات، وما رأيكم فيها؟ وهل لمستم تحسًّنا في مستواكم؟

المصادر:

1- ScienceDaily. 2020. How Effective Are Language Learning Apps?. [online] Available at: < هنا  > [Accessed 24 January 2021].

2- MSUToday | Michigan State University. 2019. New Study Gives Insight On Effectiveness Of Language Learning Apps. [online] Available at: < هنا  > [Accessed 24 January 2021].