الطب > فيروس كورونا COVID-19

قناع الوجه وما يخفيه وراءه!

فرض علينا وباء فيروس كورونا المستجد COVID-19 ارتداء أقنعة الوجه ارتداء دائماً و لفترات طويلة في بعض الأحيان، و على الرغم من أن قناع الوجه يغطي الأنف والفم ليحمينا من العدوى؛ فقد كشف عن مشكلة جديدة سُميَّت بالـ (Maskne)؛ جامعةً كلمتي قناع الوجه (Mask) وحب الشباب (Acne)، ومشيرة إلى أن ارتداء قناع الوجه قد يسبِّب ظهور آفات جلدية مختلفة على الوجه أو تفاقمها لدى بعض الناس؛ وهذه الآفات لا تقتصر على حب الشباب فقط.

تابعوا معنا لتتعرفوا أكثر...

على الرغم من الانتشار الحديث لمصطلح (Maskne) أو "المشكلات الجلدية المرتبطة بارتداء قناع الوجه"؛ فهذا الأمر يواجه أصحاب المهن التي تتطلب ارتداء الكمامة لساعات طويلة دائماً (1).

يكمن السبب وراء هذه المشكلة في تراكم الهواء الساخن الناتج عن الكلام أو التنفس واحتباسه تحت قناع الوجه؛ مما يخلق وسطاً رطباً ودافئاً؛ وهو الوسط المثالي لنمو الجراثيم. فضلاً عن الاحتكاك الحاصل بين الجلد و القناع (1).

من الجدير بالذكر أن بعض الناس يكونون أكثر عرضة للإصابات الجلدية المرتبطة بارتداء القناع؛ كالأشخاص الذين يعانون -مسبقاً- من مشكلات جلدية كالعد الوردي، أو العد الشائع (حب الشباب)، أو الحساسية، أو الأكزيما (2).

تأخذ هذه الإصابات الجلدية مظاهر عدة؛ أحدها الطفح الأحمر (Red Rash)؛ الذي يسببه -كمعظم الإصابات الأخرى- التخريش الناتج عن احتكاك القناع بالجلد وليس التحسس من مكونات القناع، ويُشاهد في مناطق ملامسة القناع للوجه (3).

كذلك؛ فقد يؤدي ارتداء قناع الوجه إلى ظهور العدِّ نتيجة الاحتكاك (Friction Acne) أو الرطوبة، بالإضافة إلى الألم و الطفح الذي قد يصيب منطقة وراء الأذنين عند الاستخدام المطوَّل للأقنعة التي تُثَبَّت بمطاط خلف الأذنين (3).

ويمكن تدبير بعض هذه المشكلات التي أصابت بشرتك نتيجة ارتداء قناع الوجه باتباع خطوات بسيطة، بدايةً؛ يجب الالتزام بغسل الوجه يوميَّاً مرتين فقط وبعد التعرُّق بالماء الدافئ و الصابون غير المعطَّر أو الحاوي على مضادات جرثومية (2,4).

ومن المفضل تجنب مستحضرات التجميل التي قد تسد المسام وتُفاقِم حب الشباب أو غيره من الآفات الجلدية الأخرى عند ارتداء قناع الوجه لفترة طويلة (2).

عند الإصابة بحب الشباب؛ لابد من الحرص على غسل الوجه بعد ارتداء قناع الوجه؛ ثم تطبيق مرطب مناسب لا يسد المسام، ويجب استشارة طبيب الجلدية في حال تفاقم الإصابة (4).

أما تخريش الجلد و تهيُّجه؛ فيمكن علاجه -ببساطة- بواسطة الفازلين؛ إذ يُدهَن على المناطق المصابة قبل النوم، ويمكن تطبيق الكريم الذي يُستخدَم للأطفال عند إصابتهم بطفح الحفاض (2,4).

ويمكن ارتداء الأقنعة التي تُربَط خلف الرأس أو التبديل بين أنواع الأقنعة يوميَّاً في حال المعاناة من الألم و الطفح خلف الأذنين، وعند استخدام النوع نفسه؛ فمن الممكن ربط نهايتي القناع خلف الرأس بشريط مطاطي (4).

وفي الختام؛ نذكر بأن قناع الوجه هو السلاح الأول ضد انتشار COVID-19، وعلى الرغم من أن ارتداءه يكون مزعجاً أحياناً؛ فالمشكلات التي قد يسببها يمكن تدبيرها بزيارة بسيطة لطبيب الجلدية، أما في حال العدوى بفيروس كورونا فستكون بشرتك آخر اهتمامك!

المصادر:

1. The Struggle with Maskne is Very Real [Internet]. Health Essentials from Cleveland Clinic. 2020 [cited 21 December 2020]. Available from: هنا

2. Coronavirus: Tips to Avoid "Maskne" Skin Irritation [Internet]. John Hopkins Medicine. 2020 [cited 21 December 2020]. Available from: هنا

3. What To Do About Skin Problems Caused By Face Masks [Internet].University Hospitals. 2020 [cited 21 December 2020]. Available from: هنا

4. Face mask skin problems: DIY treatment [Internet]. American Academy of Dermatology Association. 2020 [cited 21 December 2020]. Available from: هنا