أحلام الطفولة: باليه كسارة البندق

نتمنى كلنا عندما كنا أطفالًا أن تتحول الدمى والألعاب إلى كائنات حية نلعب معها ونحكي لها قصصنا، وقصة كسارة البندق الذي يتحول إلى أمير قصة قُصَّت علينا في طفولتنا ولم تترك خيالنا حتى نضجنا وتركنا أحلام الطفولة لأيام الطفولة، فربما مشاهدتك لباليه كسارة البندق قد تعيد لك ذكريات الأيام السابقة أكثر بساطة ومن دون ضغوطات.

 لعل أكثر القطع الموسيقية شهرة، رقصة جنية الخوخ السكري (sugar plum fairy) من باليه كسارة البندق للمؤلف الروسي تشايكوفسكي.

هنا;

إذ تُعدُّ الباليه من أشهر أشكال الرقص، فتعود أصولها إلى بلاط القصور الفرنسية في القرنين السادس عشر والسابع عشر (1,2).

باليه عيد الميلاد التي تدور أحداثها بداية في سهرة عيد الميلاد، تتألف هذه الباليه من فصلين، الفصل الأول عبارة عن مشهدين، والفصل الثاني يتألف من مشهد واحد (1-3).

المشهد الأول:

تستعد أسرة (Stahlbaums) لاستقبال ضيوف حفلة عيد الميلاد، يأتي الضيوف مع هداياهم لطفلَي العائلة، كلارا وفريتز ويضعونها تحت شجرة الميلاد.

ثم يأتي دروسيلماير (Drosselmeyer) الذي يعدُّ الأب الروحي لكلارا؛ إذ يصل ومعه مجموعة رائعة من الدمى الميكانيكية، ويقدم لطفلته المفضلة كلارا هدية مميزة جدًّا وهي دمية كسارة البندق، مما يثير غيرة أخيها فريتز فيسرق منها كسارة البندق ويكسرها عن طريق الخطأ في أثناء نزاعه مع شقيقته على الدمية.

 فيأتي دروسيلماير لينقذ كسارة البندق ويؤكد لكلارا أن كل شيء سيكون على ما يرام، فيأخذ الدمية منها ويضعها تحت معطفه ثم يخرجها ويطلب من (كلارا) أن تتركها هذه الليلة تحت شجرة الميلاد حتى تعود جديدة للغد.

وفي أثناء الليل كلارا لم تستطع أن تنسى الدمية، فتترك غرفتها لتطمئن على دميتها تحت شجرة الميلاد (1-3).

المشهد الثاني:

يظهر عدد من الفئران الضخمة التي تهاجم كلارا!

لكن فجأة يظهر دروسيلماير لينقذها، يحرك يديه بحركة سحرية فتخاف الفئران وتهرب، وتبدأ شجرة الميلاد بالنمو لتصبح ضخمة جدًّا، حتى أن دمية كسارة البندق تبدأ بالنمو حتى تصبح بحجم إنسان حقيقي، ثم تعود الفئران للظهور مجددًا فجأة، وتبدأ معركة شرسة بينهم وبين كسارة البندق، وعندما توشك ملكة الفئران على التغلب على كسارة البندق، تشتتها كلارا عن طريق حذائها لتمنحه فرصة للهجوم على ملكة الفئران بسيفه (1-3).

المشهد الثالث:

تتحول كلارا إلى أميرة، ويأخذها الأمير (كسارة البندق) إلى مملكة الثلج ثم إلى مملكة الحلويات ويرقصان معًا بين الأزهار المشعة ومع جميع أصناف الحلوى، ثم تنتهي الاحتفالات والجميع يودع الأمير والأميرة ويؤدون رقصة رشيقة على موسيقا الفلوت، وآخر من يرقص هو كسارة البندق وجنية السكر. تفتح كلارا عينيها وتجد نفسها في منزلها، تذهب لشجرة الميلاد لتطمئن على كسارة البندق، تجدها جديدة، تمامًا كما وعدها دروسيلماير (1-3).

من أجمل الرقصات في هذا المشهد، الرقصة الإسبانية الغنية كالشوكولا، الرقصة العربية Arabian) (Dance المليئة بعبق القهوة، ثم تتلوها مع الشاي الرقصة الصينية  (Chinese Dance)، وأخيرًا رقصة مع قطع اللوزينة ذات الطابع الريفي الرقصة التي ذكرناها سابقًا على ألحان الفلوت.

يمكنكم مشاهدة باليه كسارة البندق على الرابط الآتي:

 هنا

المصادر