البيولوجيا والتطوّر > الأحياء الدقيقة

الذيفانات الجرثومية الخارجية (exotoxins)

عرضنا في ألبومٍ سابقٍ عواملَ الفوعة عند الجراثيم، ورأينا أننا نعدُّ الذيفانات الخارجية جزءاً لايتجزأ منها، وهي -كما ذكرنا- المسؤولة عن معظم التظاهرات السريرية للمرض.

والآن سنكمل معكم في هذا الألبوم بأمثلةٍ عن هذه الذيفانات.. قراءةً ممتعة.

تعد الذيفانات الخارجية أحد أهم عوامل فوعة الجراثيم، وهي بروتيناتٌ مفرزة تؤثر في مكان تكاثر الجراثيم أو بعيداً عنه (1، 2).

بلغ عدد الذيفانات المسجلة والمصنفة في قاعدة البيانات المتخصصة بالذيفانات الجرثومية (DBETH) قرابة 229 ذيفانٍ مستخلصٍ من 26 جنساً بكتيرياً عامَ 2011 (3).

يعد ذيفان الدفتريا (الخناق) الذي تنتجُه جراثيمُ الوتدية الخناقية (Corynebacterium diphtheriae) أولَ ذيفانٍ جرثوميٍّ معزولٍ؛ وذلك عام 1888(2).

لكن تعد ذيفانات الزحار والكزاز والتسمم الوشيقي (البوتيوليني) أقوى الذيفانات فعالية، وجميعها تسبب أعراضاً عصبية (4).

لا يعد ذيفان الزحار الذي تفرزه الشيغيلة الزحارية (Shigella dysenteria) سماً عصبياً بحد ذاته، وإنما يؤثر في الأوعية الدموية مسبباً الأعراض العصبية (4). 

يُسبب الذيفان الوشيقي الذي تفرزه جرثومة المطثية الوشيقية (Clostridium botulinum) -المستخدم لأغراضٍ تجميليةٍ تحت مسمى البوتوكس (Botox)- الشللَ العضلي، وتستمر فعاليته قرابة 3 أشهر (5).

أما ذيفان الكزاز؛ فهو أحد الذيفانات التي تفرزها جرثومة المطثية الكزازية (Clostridium tetani)، ويسبب الشلل التشنجي الذي قد يؤدي إلى الموت المفاجئ (6).

المصادر:

  1. Popoff M. “Bacterial Toxins” Section in the Journal Toxins: A Fantastic Multidisciplinary Interplay between Bacterial Pathogenicity Mechanisms, Physiological Processes, Genomic Evolution, and Subsequent Development of Identification Methods, Efficient Treatment, and Prevention of Toxigenic Bacteria. Toxins [Internet]. 2018 [cited 15 January 2021];10(1):44. Available from: هنا
  2.  Schmitt C, Meysick K, O'Brien A. Bacterial Toxins: Friends or Foes?. Emerging Infectious Diseases [Internet]. 1999;5(2):224-234. Available from: هنا
  3. Chakraborty A, Ghosh S, Chowdhary G, Maulik U, Chakrabarti S. DBETH: A Database of Bacterial Exotoxins for Human. Nucleic Acids Research [Internet]. 2011 [cited 15 January 2021];40(D1):D615-D620. Available from: هنا
  4. Exotoxins [Internet]. Annual Reviews. 2020 [cited 27 December 2020]. Available from: هنا
  5.  Nigam P, Nigam A. BOTULINUM TOXIN. Indian J Dermatol [Internet]. 2011 [cited 15 January 2021];55(1):8–14. Available from: هنا
  6.  Clostridium tetani as a pathogenic organism. International Journal of Biosciences (IJB). 2019;14(04):207-213. Available from:   هنا