الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

الفطر المحاري Oyster Mushroom فطر يكتسب شهرةً في سورية

ينمو الفطر المحاري بوصفه فطرًا أبيض مائلًا للصفار له شكل قبعة يتراوح قطرها بين 2.5-15 سم بعناقيد واسعة على جذوع الأشجار المتساقطة وبساق قصيرة إن وجدت، ليأتي بالمرتبة الثانية بوصفه أكثر فطر قابل للأكل يزرع عالميًّا بعد فطر White Button Mushroom الأزرار البيضاء (1).

القيمة الغذائية:

يحتوي هذا الفطر على نسبة مرتفعة من البروتين (28.85%) مما يجعله بديلًا فعالًا للمنتجات الحيوانية في المجتمعات الفقيرة والحميات النباتية، إضافةً إلى أن الكاربوهيدرات غير النشوية تشكل (48%) من محتواه ولا يحتوي على كولسترول.

ولا نغفل احتواءه على ألياف قيِّمة طبيًّا وغذائيًّا وفيتامين B وفيتامينD ومعادن أشهرها البوتاسيوم والسيلينيوم والنحاس والفوسفور. 

وعلى صعيدٍ آخر فإن كل 100غ منه تحوي تقريبًا 30 حريرة مما يجعله خيارًا ممتازًا لحميات تخفيف الوزن (2). 

الاستعمالات الطبية:

تُعدُّ الناحية الطبية المجالَ الذي يميز هذا عن الفطر عن بقية الأنواع، ومن هذه الاستعمالات نذكر:

فقد لوحظ  في إحدى التجارب التي  أعطي  فيها  مريض سكري من النوع الثاني 150غ من الفطر المطبوخ على ثلاث وجبات يوميًّا مدة أسبوع انخفاض الشحوم الثلاثية بنسبة 28% والكولسترول بنسبة 8% والسكر الصيامي بنسبة 22% (3).

الفوائد البيئية:

إن ما يجعل الفطر كائنًا فريدًا من نوعه هو طريقة جمعه للغذاء، إذ يفرز إنزيمات تفكك الوسط الذي ينمو عليه (وهو عادةً مخلفات صناعية أو زراعية أو منزلية) إلى عناصر غذائية أبسط، وهذا يجعل زراعة الفطر من التقنيات الحيوية المهمة القابلة للتطبيق لتخليص البيئة من المخلفات عوضًا عن حرقها أو رميها مسببةً تلوثًا بيئيًّا وأضرارًا صحية.

بجانب أنه حديثًا لُوحِظت فعالية المغازل الفطرية بوصفها نظام فلترة للمياه، وإمكانية استعمال بقايا الفطر غير الصالحة للاستهلاك البشري سمادًا عضويًّا أو طعامًا للحيوانات (5).

أما اقتصاديًّا فقد يُعتمد على زراعة الفطر عملًا زراعيًّا يُدرّ الدخل على الأفراد، لا سيما أنه سريع التكاثر ولا يحتاج إلى مساحات شاسعة كونه قادرًا على النمو على شكل رفوف (5). 

الزراعة:

إن أقدم طرائق زراعة الفطر ظهرت في الصين قبل ما يزيد على الألف سنة، وتحدث على جذع في بيئة خارجية، لكن في هذا المقال سنتحدث عن طريقة أحدث حلت محل السابقة ألا وهي زراعة الفطر المنزلي ضمن أكياس بلاستيكية تحوي الآتي: 50% ثاني أوكسيد الكربون , 20% ماء, 20% نشارة الخشب أو قش كركازة لتنمو عليها الفطور وأخيرًا 10% فطر محاري.

ويجب عند تشكل المستعمرات داخل الكيس فتح ثقوب ضمن الكيس لترك مساحة للمستعمرات بالتوسع وإنتاج الفطر (6).

 

الآثار الجانبية:

على الرغم من أن فطر المحار يُعدُّ آمنًا -عمومًا- عند استهلاكه غذاءً (عند التعامل معه تعاملًا صحيحًا)، فقد يسبب تناول هذا الفطر عند بعض الأشخاص الغثيان أو انزعاج هضمي أو حتى الحساسية، ومن أهم الأسباب لكل مما سبق:

1. التلوث الميكروبي: الآتي من التربة، المياه أو حتى عدوى تصيب الفطر.

2. السموم الناتجة عن سوء التخزين (7).

 

المصادر:

1.Oyster Mushroom [Internet]. MDC Discover Nature. 2021 [cited 6 January 2021]. Available from:هنا

2.Tolera K, Abera S. Nutritional quality of Oyster Mushroom (PleurotusOstreatus) as affected by osmotic pretreatments and drying methods. Food Science & Nutrition. 2017;5(5):989-996.هنا

3.Dicks L, Ellinger S. Effect of the Intake of Oyster Mushrooms (Pleurotusostreatus) on Cardiometabolic Parameters—A Systematic Review of Clinical Trials. Nutrients. 2020;12(4):1134.هنا

4.Jedinak, A., Dudhgaonkar, S., Wu, Q., Simon, J. and Sliva, D., 2011. Anti-inflammatory activity of edible oyster mushroom is mediated through the inhibition of NF-κB and AP-1 signaling. Nutrition Journal, 10(1).هنا

5.Girmay Z, Gorems W, Birhanu G, Zewdie S. Growth and yield performance of Pleurotusostreatus (Jacq. Fr.)Kumm (oyster mushroom) on different substrates. AMB Express. 2016;6(1).هنا

6.Grimm D, Wösten H. Mushroom cultivation i the circular economy. Applied Microbiology and Biotechnology. 2018;102(18):7795-7803.هنا

7. Norden.diva-portal.org. 2017;  2021 [cited 7 January 2021]. Available from:هنا