اضطراب طيف التوحد ASD

ما اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder-ASD)؟

اضطراب في النمو يؤثر في التواصل والتفاعل مع الآخرين والسلوك؛ إذ تظهر الأعراض في أول عامين من العمرعامةً، كذلك يطلق عليه اضطراب "الطيف" نظرًا لوجود تباين كبير في نوع الأعراض التي يعانيها المصابون وشدتها (1).

شُخِّصتْ سابقاً أنواع منفصلة ضمن هذا الاضطراب مثل:

• اضطراب التوحد (Autistic Disorder).
• اضطراب النمو المنتشر غير المحدد (Pervasive Developmental Disorder Not Otherwise Specified-PDD-NOS).
• متلازمة أسبرجر (Asperger's Syndrome).

تشخيص الحالة:

يشخص الأطباء هذا الاضطراب من النظر في سلوك الشخص وتطوره، فعند الأطفال الصغار يُشخَّص في مرحلتين:

• تعرف الأولى منهما بفحص النمو العام في أثناء فحوصات صحة الطفل، فيركزون إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالتوحد أو لديهم حالات وراثية معينة أو ممن ولدوا بوزن منخفض جدًّا.
• أما المرحلة الثانية تتمثل بتقييم إضافي للمستوى المعرفي والقدرات اللغوية والمهارات المناسبة بحسب العمر؛ لإكمال الأنشطة اليومية باستقلالية كالأكل أو ارتداء الملابس.

أعراض اضطراب طيف التوحد:

يعاني المصابون صعوبةً في التفاعل الاجتماعي، إضافة إلى بعض السلوكيات المتكررة وتجنب أي تغيير في أنشطتهم اليومية، فنادرًا ما يشاركون الآخرين الاستمتاعَ بنشاطٍ ما، ويكون التواصل البصري بينهم وبين محيطهم قليلًا، فيعتمدون الإشارة استجابةً لمن يحدثهم، أو يلجؤون إلى محاولاتٍ لفظيةٍ بسيطةٍ لجذب الانتباه لصعوبة المحادثة (3).

وعلى الرغم من هذه التحديات يتمتع المصابون بعديد من نقاط القوة كالقدرة على تعلم الأشياء بتفاصيلها وتذكر المعلومات فتراتٍ طويلةً من الزمن والتميز في الرياضيات أو العلوم أو الموسيقى أو الفن (1)، إذ يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد التواصل والتفاعل والتصرف بطرقٍ مختلفةٍ مع الآخرين، وتتراوح قدرات التفكير والتعلم وحل المشكلات بين الموهوبين وآخرين من ذوي التحديات الصعبة في ممارسة أنشطة حياتهم المعتادة (3).

الأسباب:

على الرغم من عدم معرفة العلماء أسبابَ اضطراب طيف التوحد الدقيقة، تشير الأبحاث إلى أن هناك عدة عوامل منها البيئية والبيولوجية والجينية التي قد تؤدي إلى الإصابة به، ومن عوامل الخطر التي تزيد إمكانية الإصابة:

• وجود أشقاء أو أقرباء مصابين بهذا الاضطراب.
• الإصابة بأحد المتلازمات (داون، ريت، التصلب الحديبي).
• تناول الأم في أثناء الحمل بعضَ الأدوية الحاوية على حمض الفالبرويك والثاليدومايد.

العلاج:

يجب أن يبدأ علاج اضطراب طيف التوحد في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص لتقليل الصعوبات التي ستواجه الأفراد فيما بعد وتحقيق أقصى استفادة من نقاط قوتهم، فقد يستخدم الأطباء الأدوية لعلاج بعض المشكلات التي قد يعانيها المصاب كالتهيج والعدوانية والقلق والاكتئاب وفرط النشاط والسلوك المتكرر ومشكلات الانتباه، وهناك نوع من العلاج السلوكي والنفسي والتربوي بين الأسرة ومختصِّ تدخلاتٍ سلوكيةٍ ونفسيةٍ للتركيز على نقاط قوة المصاب من خلال صقل مهاراته الاجتماعية واللغوية والتواصلية اللازمة للعيش وتقليل السلوكيات الصعبة (1).

المصادر: