إنستغرام > علوم طبيعية

البشر.. أسوأ الأنواع!

لو أُعيدت صياغة التاريخ بقلم آخر غير قلم الإنسان، لكان الإنسان أسوأ كائن عرفه التاريخ، فلم يسلم أي كائن من أثر تخريبه وإجرامه، ولا يقتصر تأثيره المُدمِّر على الطبيعة فقط في قتل الأنواع الأخرى وتهديدها بالانقراض، ولكن أيضًا يُهدِّد وجود الجنس البشري نفسه.

إن الطبيعة تنخفض على الصعيد العالمي بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ومعدل انقراض الأنواع آخذ في التسارع. ويواجه نحو مليون نوع من الحيوانات والنباتات خطر الانقراض أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، إذ حدث دمار كبير في موارد الغذاء والطاقة بسبب التأثيرات السلبية الناتجة عن نشاطات جنسنا البشري؛ فقد تغيَّرت ثلاثة أرباع البيئة البرية وقرابة 66% من البيئة البحرية بشدة بسبب الأعمال البشرية، إضافة إلى أكثر من ثلث مساحة الأرض في العالم وقرابة 75% من موارد المياه العذبة مخصصة الآن لإنتاج المحاصيل أو الثروة الحيوانية.

ويتعرض نحو 100 إلى 300 مليون شخص لخطر الفيضانات والأعاصير بسبب فقدان الموائل الساحلية والحماية، وقد ازداد التلوث البلاستيكي عشرة أضعاف منذ عام 1980؛ إذ يُلقى ما يتراوح بين 300-400 مليون طن من المعادن الثقيلة والمذيبات والمواد السامة والنفايات الأخرى من المنشآت الصناعية سنويًّا في مياه الكوكب، كما سبَّبت الأعمال البشرية -منذ القرن السادس عشر- انقراضَ ما لا يقل عن 680 نوعًا من الفقاريات.

إذا استمر جنسنا البشري على هذه الوتيرة، فسوف تتسبب أعمالنا بإبادة كوكب الأرض في العقود القليلة المقبلة، ولكن لم يفت الأوان بعد، ولا يزال بإمكاننا الحفاظ على الطبيعة واستعادتها واستخدامها على نحو مستدام إذا ما بدأنا الآن على كل المستويات بدءًا بالمستوى المحلي وصولًا إلى المستوى العالمي في إجراءات الحفاظ على الطبيعة.

المصادر:

محرر من مقالنا:هنا