إنستغرام > علوم طبيعية

القهوة في خطر!.

تعدُّ القهوة مشروبًا رئيسيًّا لعديدٍ من شعوب العالم، وينتج عن هذا ازياد على الطلب؛ لكن ماذا لو أخبرناكم أن صناعة القهوة في خطر بسبب المزيج القاتل من آثار المناخ والآفات وإزالة الغابات؟ وما الذي يجب أن نفعله لننقذ القهوة؟

تعتمد صناعة القهوة على أنواع برية من البنِّ تنمو في مناطق قليلة؛ وذلك حفاظًا على تنوُّع المحصول التجاري والتكيف مع الآفات الخطرة، لكن حذَّرت إحدى الدراسات من كون ثلاثة من خمسة أنواع القهوة البرية معرَّضة لخطر الانقراض بسبب آثار تغيُّر المناخ القاتلة والآفات وإزالة الغابات.

استخدم علماء في حدائق كيو الملكية النباتية في بريطانيا أحدث تقنيات النمذجة الحاسوبية والأبحاث على الأرض للتنبُّؤ بكيفية تأثُّر الأصناف المهدَّدة بالانقراض، والبالغ عددها 124 صنفًا بالظروف المناخية والبيئية المحيطة؛ فصُنِّف 75 نوعًا من أنواع البن على أنها مُهدَّدة بالانقراض، و13 نوعًا معرَّضًا للخطر الشديد، و40 نوعًا مهدَّدًا بالانقراض، متضمِّنة قهوة أرابيكا، و22 نوعًا غير حصين تجاه المخاطر.

يعتمد إنتاج البنِّ العالمي حاليًّا على نوعين فقط: أرابيكا وروبوستا. وتبلغ نسبة الأرابيكا المعروفة بدرجة حموضتها ونكهتها نحو 60% من جميع أنواع القهوة التي تُباع في العالم، وتوجد طبيعيًّا في إثيوبيا والسودان فقط. وفي سياق إنقاذها تعمل منظمة (World Coffee Research) على وضع خطة تشمل تهجين أنواع البن ووضع ممارسات زراعية أفضل.

من ناحية أُخرى؛ تعمل بعض البلدان المنتجة للبن على تطوير طرائق صديقة للبيئة وتبني ممارسات مستدامة لزراعة البن وإنتاجه، وقد تستطيع دول جديدة إنتاجَ البنِّ مثل كندا التي تستخدم التكنولوجيا لتحقيق ذلك.

وعلى الرغم من عدم انخفاض إنتاج القهوة والبن في العالم على المدى القصير، فإن مستقبل زراعة البن لن يكون جيِّدًا إذا لم نتحرَّك الآن للحفاظ على تلك الموارد الرئيسية.

المصادر:

محرر من مقالنا:هنا