شبكة المحاور الإنشائية بين المخطط والواقع

هل سمعت سابقًا بمصطلح "شبكة المحاور التنفيذية"؟ وهل تعرف معناه؟

فكّر في أي مبنى مشيد سواء كان منزلًا ذا طابق واحد أم ناطحة سحاب ضخمة، ثم تخيّل أن جميع الأعمدة في هذا المبنى تصطف خلف بعضها دائمًا وفق محور غير مرئي؛ إذ يجب أن ترتّب العناصر الحاملة للمبنى وفق نمط منتظم (سواء كانت أعمدة أم جدرانًا) ومن هنا جاء مصطلح الشبكة. (3,1).

تضم الشبكة مجموعة من المحاور الأفقية والشاقولية، وتُرسَم على معظم المخططات التنفيذية.

يُرّقم كل محور شاقولي في الشبكة بأرقام على التوالي 1،2،3.. من اليسار إلى اليمين، وكل محور أفقي بأحرف A,B,C ويمكن أن توجد محاور مائلة أو قطرية (1).

وتساعد شبكة المحاور على :

- توقيع المبنى على الأرض المخصصة له (3).

- تحديد مواقع عناصر البناء (إذ إن العناصر الإنشائية تتمركز على تقاطع محورين)، ويمكن تحديد موقع أي عنصر بناء آخر بقياس بعده عن أحد المحاور (2).

- تحديد أبعاد عناصر البناء وعلاقاتها ببعضها (2,1).

- تسهيل الحسابات الإنشائية في أثناء عملية التصميم ومساعدة المهندس الإنشائي على توزيع الحمولات ونقلها إلى الأرض بأمان (1).

وتدعى عملية توقيع المبنى في الأرض المخصصة له بـ(التأكيس)، وتتم بالاستعانة بالأجهزة المساحية والنقاط الجيوديزية أو باعتماد المباني القائمة المجاورة نقاطَا مرجعية؛ إذ عند الانتهاء من عمليات الحفر والوصول إلى المنسوب المحدد مسبقًا، تُركب "الخنزيرة" وهي عبارة عن إطار خشبي يشيد حول مكان وقوع المبنى أو الحفرية ويشد عليها خيوط تمثل المحاور الإنشائية للهيكل الحامل للمبنى أمّا في المشاريع الكبيرة والحديثة فيُستعاض عن الخنزيرة والخيوط المشدودة عليها بمؤشرات ليزرية (3).

المصادر: