إنستغرام > علوم طبيعية

أضداد القرود تستهدف Sars-cov-2

أُجريت دراسة حديثة -قيد المراجعة- على القرود للبحث في تقنية نقل البلازما المحتوية على الأضداد المعزولة من المرضى المتعافين من فيروس كورونا المستجد واستخدامها علاجًا لمرضى آخرين أو لقاحًا، وذلك بعد انتشار خبر إصابة بعض المرضى الصينيين مرة ثانية بالمرض بعد شفائهم منه. 

بدأ الفريق الأمريكي تطبيق جرعة مدروسة من فيروس كورونا في رغامى أربعة قرود بالغة، ثم كشفوا عن تراكيز مصليَّة عالية للفيروس في أنف القردة وضحّوا بأحدهم، ولاحظوا ذات الرئة كالتي يسببها الفيروس عند البشر.

أما باقي القرود فجمعت مُصولها لمراقبة تشكُّل الأضداد فوجدوا أضداد موجهة ضد بروتين الحسكة-Spike المسؤول عن عملية الدخول إلى الخلايا البشرية.

وبعد قرابة شهر أفاد العلماء بأن القرود قد تخلصت من الفيروس ولم يجدوا له أي أثر. 

ثم طبقت جرعة ثانية من الفيروس على قردين منها فظهر ارتفاع حرارة طفيف عليهما مع خلو مسحات الأنف أو الحلق من الفيروس، كما لم تُبدِ صورة الأشعة الصدرية أي التهاب أو تغيرات غريبة في الرئتين.

استنتج الفريق أن الأضداد التي شكلتها القرود لا بد أنها ستحميها من تكرار العدوى، وشككوا بالاختبارات التشخيصية للمرضى المتعافين التي أظهرت خلوهم من الفيروس مفسرين ذلك بالسلبية الخاطئة لفحص تفاعل البلمرة التسلسلي (False negative PCR) 

لا تزال الشكوك قائمة فيما يخصُ مدة الاستجابة المناعية، ولم يتمكّنوا من معرفة ما إذا كانت الأضداد المكشوفة ناتجة عن استجابة أولية أو استجابة ذاكرة حقيقية لا سيما أن الدراسات لا تزال على أعداد قليلة من الحالات ثم إن الدراسة هذه لا تزال في مرحلة المراجعة قبل النشر.

ويرى فريق البحث أن الاستعانة بأمصال الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس قد يسهم في مساعدة المرضى أصحاب الحالات الحرجة.

المصادر:

محرر من مقالنا:هنا